أحرجت الناشطة الحقوقية لينا الهذلول صحفيًا سعوديًا دعا الصحفيين حول العالم لقضاء إجازة “ممتعة” في المملكة.
وكان الصحفي السعودي علي الشهابي قال إنه يشجع الصحفيين على قضاء إجازة في المملكة، ورغّبهم بقوله إنهم لن يحتاجوا إلى الانتظار الطويل للحصول على تأشيرة صحفي، إذ ستصدر في غضون دقائق.
وأضاف “ستكون قادرًا على رؤية واقع السعودية على أرض الواقع، ولقاء السعوديين بدلًا من مجرد الاستماع إلى النقاد والمعارضين الغاضبين في الخارج”.
لكن الناشطة الهذلول علّقت على تغريدة الشهابي على “تويتر” بتوجيه بعض الأسئلة، وقالت: “اسأل نفسك لماذا لا يمكنك زيارة لجين والمحتجزين السابقين الآخرين. ثم اسأل لماذا لا يمكنك زيارة السجون”.
وأضافت “أخيرًا، عندما تنتهي من مناقشة الناس، اسأل نفسك لماذا لا تسمع شخصًا واحدًا يقترب من أي شيء من وجهة نظر نقدية لمحمد بن سلمان”.
ودعت الهذلول إلى زيارة “دور الرعاية” في المملكة، “إذ يتم سجن النساء المعتدى عليهن، ولا يمكنهن المغادرة دون موافقة ولي الأمر الذكر”.
ورد حساب باسم “Z” على تغريدة الهذلول بالقول: “إلى جانب ذلك، يحتاج الصحفيون إلى إبراز مثل هذه المشكلات أيضًا. هناك عدد لا يحصى من القصص المهمة عن المغتربين، فهم بحاجة إلى صوت”.
وقبل أيام أصدرت المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان حصادًا لحالة حقوق الإنسان في السعودية خلال عام 2021، والذي أظهر تزايد قمع المعارضين، وسط إصرار المعارضة المستمر على النضال من أجل انتزاع الحقوق.
وذكرت المنظمة أن “ضجيج الترفيه والاستثمار في الرياضة، واستقطاب أحداث دولية في السعودية، كان سمة بارزة خلال 2021، وهو الصورة التي طفت على السطح”، متسائلة “ولكن ماذا عن القاع؟”.
وقالت إن: “شراسة القمع، بوصفها سمة أخرى بارزة في عهد الملك سلمان بن عبد العزيز وابنه محمد، في سلوك تفوّق فيه على العهود السابقة، كانت حاضرة خلال عام أكدت الكثير من مجرياته، أن نسف المجتمع المدني المستقل، سياسة تحظى بأولوية كبرى لدى الحاكم”.