قدم وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف، مطالب دفاعية على رأسها أنظمة مضادة للصواريخ عالية التقنية، لردع هجوم روسي محتمل، وذلك خلال لقاءه بنظيره الأمريكي لويد أوستن، بمقر البنتاجون الشهر الماضي.
وأوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، أن طلب أوكرانيا من الولايات المتحدة، أنظمة دفاع مضادة للصواريخ، يأتي في ظل توتر مع روسيا عقب نشرها قوات بالقرب من الحدود الأوكرانية منذ أسابيع، مشيرة إلى أن البيت الأبيض لا يزال يدرس طلب أوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى قول مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، الأسبوع الماضي بأن البيت الأبيض كان يقيّم الاحتياجات العسكرية لأوكرانيا وإن قدرة الجيش الأوكراني على استيعاب معدات جديدة كانت أحد الاعتبارات الرئيسية في تقرير ما يجب تقديمه.
وكانت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، صرحت بأن روسيا تستعد لشن هجوم على أوكرانيا، يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي، اعتباراً من العام المقبل، مؤكدة بذلك مخاوف لدى كييف من هذا الاحتمال.
ونقلت عن مسؤول أمريكي كبير، قوله إن موسكو تستعد لإطلاق “مئة كتيبة مكونة من مجموعات تكتيكية بقوة تقدر بنحو 175 ألف رجل، إلى جانب دبابات ومدفعية ومعدات أخرى”.
كذلك نقلت الصحيفة عن وثيقة عسكرية أمريكية، أن القوات الروسية تقوم بالتموضع في أربعة مواقع مختلفة، بخمسين مجموعة قتالية تكتيكية.
يشار إلى أن الأزمة الأوكرانية الروسية بدأت في فبراير/ شباط 2013، عندما علق رئيس الوزراء الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش، الموالي لموسكو الاستعدادات لتنفيذ اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي.
مما أدى إلى احتجاجات أطاحت به ما تسبب في اضطرابات في المناطق الشرقية والجنوبية الناطقة بالروسية المؤيدة له، فاستغل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ذلك وتدخل لضم القرم وتشجيع انفصال إقليمين بشرق أوكرانيا.
وصوت مجلس الاتحاد في الجمعية الاتحادية الروسية، في مارس/آذار، بالإجماع على السماح للرئيس الروسي بإعطاء أمر دخول القوات المسلحة الروسية إلى أراضي أوكرانيا.
وعرض الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، في نفس الشهر، رسالة موقعة من الرئيس الأوكراني السابق يانوكوفيتش وموجهة إلى رئيس الاتحاد الروسي فلاديمير بوتين يطلب منه فيها دخول القوات المسلحة الروسية إلى أراضي أوكرانيا.
وفقدت أوكرانيا سلطتها خلال أزمة القرم في فبراير ومارس 2014، على مبانيها الحكومية ومطاراتها وقواعدها العسكرية في شبه جزيرة القرم لصالح جنود مجهولي الولاء وميليشيات محلية موالية لروسيا.
وتمر العلاقات الروسية الأوكرانية، منذ 2014 وحتى اليوم، بتوتر عسكري على جانبي الحدود بينهما، وأزمة دبلوماسية، كما تجددت الأزمة (الإعلامية) في أبريل/نيسان 2021، إثر إعلان أوكرانيا إجراء مناوراتٍ عسكرية في محيط مدينة خاركيف قرب الحدود مع روسيا.