عبرت حركة حماس عن بالغ إدانتها واستنكارها للقاء الذي جرى بين رئيس السلطة محمود عبّاس، ووزير الحرب الصهيوني “بيني غانتس” في منزل الأخير بالداخل المحتل.
ودعت الحركة في بيان لها، الأربعاء، الجماهير الفلسطينية وكل القوى الوطنية الحيّة، إلى إعلان رفضها وإدانتها هذا النهج المدمّر والانحدار السحيق في مستنقع الرضوخ للاحتلال، وتنفيذ أجنداته ومخططاته.
وأمس أشار بيان صادر عن مكتب غانتس، إن الاجتماع جرى في منزل الوزير الصهيوني بمنطقة تدعى روش هاعين داخل الأرض المحتلة، واستغرق ساعتين وبحث مختلف القضايا الأمنية والمدنية والاقتصادية، والحفاظ على ما أسموه الاستقرار الأمني ومنع الإرهاب والعنف.
كما أبلغ غانتس عباس خلال اللقاء أنه ينوي مواصلة تعزيز ما أسماه إجراءات بناء الثقة، والعمل على تعزيز التنسيق الأمني، وفق ما قاله البيان.
من جانبه أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ خلال تغريدة له على تويتر أن عباس التقى غانتس الثلاثاء، مشيرا إلا أن اللقاء ناقش عدة قضايا بينها الأمنية.
وضم اللقاء إلى جانب الرجلين كلا من وزير الشؤون المدنية بالسلطة حسين الشيخ ورئيس المخابرات ماجد فرج بالإضافة إلى منسق المناطق في حكومة الاحتلال غسان عليان.
ويأتي هذا اللقاء بعد نحو 4 أشهر من اجتماع عباس وغانتس في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، كما أنه يأتي في ذكرى العدوان الذي تعرّض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزّة عام 2008، ما يعني استفزازاً للجماهير الفلسطينية التي تتعرض بشكل يومي للحصار والتصعيد والعدوان سواء في قطاع غزة أو الضفة المحتلة والقدس، بالإضافة إلى أنه يعتبر استهتاراً بمعاناة الأسرى في السجون الذين يمارس الاحتلال بحقهم كافة الانتهاكات.