ألغت العديد من البلدان احتفالات رأس السنة الجديدة، للعام الثاني عل التولي، وذلك في ظل الإنتشار الجديد لفيروس كورونا، حيث ألغيت الاحتفالات في الكثير من الدول جراء المخاوف من تفشي الفيروس، بينما أصرت دول أخرى على الاحتفال في اللحظات الأخيرة.
وقضى الفيروس في أحدث موجات التفشي على خطط الاحتفال برأس السنة الجديدة في بعض الأماكن بالولايات المتحدة، من بينها لوس أنجلوس، فيما قالت نيويورك ومدنا أخرى إن الاحتفالات ستمضي قدما، ولو بصورة مصغرة، حيث أقيمت الاحتفالات بنيويورك بصورة مقتضبة.
ومر منتصف الليل في العاصمة الفرنسية باريس، من دون عرض للألعاب النارية أو موسيقى، حيث ألغى مسؤولو المدينة الفعاليات المخطط لها في الشانزليزيه، بناءً على نصيحة لجنة علمية أعلنت أن التجمعات الجماهيرية ستكون محفوفة بالمخاطر.
وفي الإمارات أبقت دبي على الاحتفالات على الرّغم من زيادة الإصابات بكورونا في الإمارة، وقد نظّم في أرجاء المدينة 36 عرضاً للألعاب النارية في 29 موقعاً، ومنذ ساعات المساء الأولى احتشد المحتفلون لمشاهدة برج خليفة، أطول برج في العالم، وهو يضاء بالألعاب النارية.
وكانت السعودية صاحبة أداء مختلف هذا العام، حيث عجّت المدن بالاحتفالات الغنائية والترفيهية التي ينظمها موسم الرياض، فيما شهدت ساحة البوليفارد بالعاصمة الرياض احتفالات وعروض ألعاب نارية غير مسبوقة، كما أحيا موسم الرياض حفل ضم 13 فناناً.
وتعد نيوزيلندا من أوائل الدول التي احتفلت بالعام الجديد مع عروض أضواء منخفضة المستوى، عرضت على معالم مدينة أوكلاند، بما في ذلك برج سكاي تاور وجسر هاربور، على الرغم من عدم وجود أي انتشار عام لمتحور “أوميكرون”.
كما احتفلت أستراليا، بهذه المناسبة على الرغم من زيادة حالات الإصابة بالفيروس، حيث تم إطلاق عروض الألعاب النارية من جسر ميناء سيدني ودار الأوبرا.
واحتشد اليابانيون، في ليلة رأس السنة، في المعابد والأضرحة المنتشرة في أنحاء البلاد، حيث كان معظمهم يرتدون الكمامات.
فيما تم إلغاء احتفال “قرع الجرس” السنوي، بعاصمة كوريا الجنوبية، ليلة رأس السنة للعام الثاني على التوالي بسبب زيادة عدد حالات الإصابة بالفيروس.
وبالهند ألغى حظر التجوال الليلي الذي فرضته السلطات الهندية، مخططات الاحتفال بالعام الجديد، حيث ألغيت العديد من الاحتفالات في المدن الكبرى بما في ذلك نيودلهي ومومباي.
كما تخلى العديد من المواطنين في إندونيسيا عن احتفالاتهم المعتادة لقضاء أمسية أكثر هدوءًا في المنزل، بعد أن حظرت الحكومة العديد من احتفالات ليلة رأس السنة الجديدة، كما تم حظر عروض الألعاب النارية والمسيرات، في حين سُمح للمطاعم ومراكز التسوق بالبقاء مفتوحة، لكن مع فرض حظر التجول.
وألغت فيتنام عروض الألعاب النارية والاحتفالات، وأغلقت السلطات الشوارع المركزية في العاصمة هانوي، بينما مُنع الجمهور من مشاهدة عروض العد التنازلي الحية في مدينة “هو شي منه”، والتي تم عرضها على وسائل التواصل الاجتماعي بدلاً من ذلك.
كما ألغت حكومة شنغهاي الصينية الفعاليات بما في ذلك العرض الضوئي السنوي على طول نهر “هوانغبو” في وسط المدينة، والذي عادة ما يجذب مئات الآلاف من المتفرجين.
وفي تونس، ألغت بلدية العاصمة حفلا فنيا بمناسبة ليلة رأس السنة، بسبب تسجيل إرتفاع ملحوظ في عدد الإصابات بكورونا بالبلاد خلال الفترة الأخيرة، بحسب ما أعلنته عمدة المدينة سعاد عبد الرحيم.
بينما قررت جنوب أفريقيا، التي تعتبر منشأ متحور “أوميكرون”، رفع حظر التجوال الذي كان مفروضا في البلاد من منتصف الليل حتى الرابعة صباحا، وبحسب البيان الصادر عن المجلس الوزاري، فإن “القرار يُنفذ على الفور مع اجتياز البلاد ذروة الموجة الرابعة من كورونا، التي هيمن عليها المتحور أوميكرون”.