تحدث الأمين العام لحزب التجمع الوطني السعودي عبد الله العودة عن اللقاء المزمع عقده بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وولي العهد السعودي محمد بن سلمان الشهر المقبل.
وكان أردوغان قال في مقطع فيديو، أمس الإثنين، إنه سيزور السعودية الشهر المقبل، في وقت تتطلع فيه القوى المتنافسة في الشرق الأوسط للتغلب على سنوات من التوترات التي بلغت ذروتها بعد اغتيال فريق إعدام سعودي الصحفي البارز جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
وقال عبد الله العودة عبر صفحته بـ”تويتر”: “محمد بن سلمان كان لديه طلب واحد فقط من أردوغان.. طلب لا يتعلق بتسليح ولا اقتصاد ولا أمن قومي ولا حماية شعبنا”.
وأضاف “طلب واحد فقط: ألا يتم ذكر اسم خاشقجي في تركيا”.
وتابع العودة “لكن نحن نقول: ستضطر السفارة السعودية في واشنطن أن تتحدث عنه كل ساعة؛ لأنها تقع على شارع جمال خاشقجي في واشنطن العاصمة”.
وكان مجلس العاصمة الأمريكية واشنطن وافق بالإجماع، الشهر الماضي، على إطلاق اسم ”خاشقجي“ على جزء من الشارع الواقع مباشرة أمام السفارة السعودية بواشنطن.
وتهدف التسمية لإحياء ذكرى المؤسس الراحل لمنظمة (DAWN) والكاتب في “واشنطن بوست”، الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي.
جاء ذلك بعد إطلاق نشطاء في واشنطن العاصمة حملة للمطالبة بإعادة تسمية الشارع المقابل للسفارة السعودية باسم خاشقجي، لإجبار السفارة على استخدام اسمه في المراسلات الرسمية كافة.
وكانت عضو مجلس العاصمة الأمريكية “بروكي بينتو” قدمت المقترح في يناير الماضي، وقالت إن تغيير اسم الشارع سيجعل كل من يمر منه يستذكر شجاعة ”جمال خاشقجي“، والذي وصفته بأنه مدافع شجاع بقلمه عن الديمقراطية، وحقوق الإنسان، وسيادة القانون.
واغتال فريق إعدام سعودي خاشقجي في 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2018، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول، وهزت قضيته الرأي العام الدولي.
وقالت وكالة المخابرات المركزية الأميركية إنها توصلت إلى أن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” هو من أمر بقتل خاشقجي.