دخلت العاصمة الفرنسية باريس، يوم السبت، إغلاقًا جزئيًا جديدًا للحد من تفشي فيروس كورونا (كوفيد19)، في وقت يسود التفاؤل في الولايات المتحدة مع ارتفاع عدد متلقي اللقاح وانخفاض عدد الإصابات.
وعادت عديد الدول الأوروبية إلى إغلاق جزئي اليوم، إذ فرضت بولندا وأجزاء من أوكرانيا وبعض المناطق الفرنسية قيودًا جديدة مشددة.
واكتظ سكان باريس، الذين يُشكلون ثُلث سكان الجمهورية، في القطارات التي غادرت العاصمة، والمتاجر، قبل وقت قصير من دخول الإغلاق الجزئي حيز التنفيذ لمدة شهر.
لكن رئيس بلدية يريس، خارج العاصمة، قال لفرانس برس إنه طلب من المتاجر في منطقته بإبقاء أبوابها مفتوحة، مُبديًا تحديه “للقيود غير المفهومة تمامًا”.
وتساءل باستغراب “لماذا يمكن أن نُصاب بكورونا في متجر أحذية أكثر من متجر كتب؟”.
ويُعد إغلاق المكتبات ضروريًا بموجب الإجراءات الجديدة، كما بائعي الزهور ومحلات الشوكولاتة والإسكافيون.
وأدى استمرار القيود حول العالم إلى ظهور احتجاجات رافضة لها، كما حدث في فيينا وصوفيا ومونتريال.
ومن المقرر أن يُشارك نحو 20 ألف متظاهر في احتجاج بمدينة كاسل الألمانية اليوم، رفضًا للقيود الجديدة التي ستفرضها البلاد للحد من تفشي كورونا.
وفي السياق، أجّلت بلجيكا وسويسرا، أمس الجمعة، رفع القيود بسبب استمرار الارتفاع في عدد الإصابات بالفيروس.
أما في الولايات المتحدة، فيبدو الوضع أكثر تفاؤلًا، إذ قدّمت السلطات هناك جرعة اللقاح المائة مليون، قبل الموعد الذي حدده الرئيس جو بادين.
وتُشير الأرقام اليومية إلى تراجع عدد الإصابات في الولايات المتحدة، الدولة الأكثر تضررًا من الفيروس في العالم، والتي سجّلت 540 ألف وفاة، وهو ما قد يُبشّر بانتعاش اقتصادي مُرتقب.
لكن، ضمن الإجراءات، أغلقت السلطات منتجع Mar-a-Lago التابع للرئيس السابق دونالد ترامب في فلوريدا.
ويعيش ترامب هناك جزئيًا منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون ثاني 2021.