اعتبر مدير المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أن تلقي جرعات معززة من اللقاحات ضد فيروس كورونا قد يضمن حماية عالية من سلالة “أوميكرون” لفيروس كورونا.
وخلال لقاء تلفزيوني، قال فاوتشي “في حال مرور 6 أشهر على تلقيكم جرعة ثانية من اللقاحات المستندة إلى تكنولوجيا الحمض النووي الريبوزي المرسال لشركتي فايزر أو موديرنا، فيتعين عليكم التطعيم بجرعة معززة، وفي حال مرور شهرين أو أكثر من تطعيمكم بلقاح جونسون أند جونسون، فعليكم تناول جرعة معززة.”
ونصح فاوتشي الأمريكيين بعدم المماطلة في تلقي الجرعة المعززة، موضحًا “حينما تتلقون الجرعة المعززة، سيرتفع مستوى الأجسام المضادة عاليًا للغاية مقارنة مع ما كان عليه بعد الجرعة الثانية.”
وتابع “حتى عند التعامل مع سلالات مثل أوميكرون سيكون مستوى الأجسام المضادة لديكم بعد الجرعة المعززة عاليًا بما فيه الكفاية، وهذا يرجح أن يعطي مستوى معنيًا وربما مرتفعًا للحماية.”
وأوضح فاوتشي أن مستوى المناعة يتراجع بعد مرور أكثر من 6 أشهر على التطعيم، محذّرًا من وقوع موجة جديدة من انتشار الفيروس في حال عدم الإسراع في إعادة التلقيح.
وتم تسجيل أول إصابة بسلالة “B.1.1.529″، التي أطلقت عليها لاحقًا منظمة الصحة العالمية اسم “أوميكرون”، في بوتسوانا يوم 11 نوفمبر/ تشرين ثانِ لدى مواطن من جنوب إفريقيا، حيث تم رصد العدد الأكبر من المرضى بها وتجاوز 80 مصابًا.
وتحمل هذه النسخة عددًا قياسيًا من التحورات حيث يبلغ 50، بما في ذلك أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك الذي يتسلل من خلاله الفيروس إلى جسد الإنسان، وسط مخاوف واسعة من أن هذه السلالة أكثر عدوى من سابقاتها وقادرة على مقاومة اللقاحات.