شدوى الصلاح
قال الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في اليمن عادل الحسني، إن الإمارات تقدم خدمات مجانية لجماعة الحوثي المسلحة المدعومة من إيران، بانسحاب القوات المشتركة الموالية لها، من الساحل الغربي، وتركه للحوثي للسيطرة عليه.
وأوضح في حديثه مع الرأي الآخر، أن القوات المشتركة انسحبت من الساحل الغربي، لتنفيذ خطة إماراتية بتأمين مليشياتها ومعسكراتها من خطر الحوثي، وترك منطقة التوتر كاملا، وتأمين مصالح أهم في باب المندب وجزيرة ميون وصولا إلى جزيرة سقطرى.
وأضاف الحسني، أن القوات المشتركة، بعدما انسحبت من مناطق الساحل الغربي وتسلمها للحوثي، انطلقت في مناطق أخرى لتأمين مناطق المخا والساحل، التي تريد الإمارات أن تجعل منه منطقة منفصلة تماما عن تعز والحديدة.
وبين أن ذلك بمثابة مسعى إماراتي لتشكيل محافظة جديدة معزولة عن تعز والحديدة، تكون تحت سيطرتها، ومطلة على باب المندب الذي يمر منه النفط الخليجي يومياً، وجزيرة ميون الاستراتيجية التي يعني السيطرة عليها التمكن من طول الساحل الجنوبي.
وأشار الحسني، إلى أن الإمارات بذلك تترك الحديدة للحوثي، موضحا أن المحافظة الجديدة التي تسعى الإمارات لتشكيلها ستحقق أطماعها في السواحل اليمنية، وغيرها من السواحل الإفريقية، لأنها ستكون مطلة على السواحل الإفريقية وقريبة من جيبوتي والقرن الإفريقي.
وأكد أن السعودية والإمارات يتقاسمون الأدوار في الساحل الغربي، بحيث تكون شبوة وأبين للسعودية، وسقطرى والحديدة والساحل الغربي للإمارات، قائلاً: “أما الحكومة الشرعية المقيمة بالرياض فليس لها علم ولا ناقة ولا جمل بالأمر”.
يشار إلى أن القوات المشتركة بدأت انسحاباتها المفاجئة من مدينة الحديدة في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2021، بدون قتال، مما مكن ميلشيا جماعة الحوثي الانقلابية من السيطرة عليها، وهو الأمر الذي انقسم الخبراء حول تفسيره.
“القوات المشتركة” تم إعلان تأسيسها في الساحل الغربي منذ يوليو/تموز 2019، وضمت تحت لوائها ثلاث قوى رئيسة مناوئة للحوثيين في جبهة الساحل الغربي، هي “ألوية العمالقة، والألوية التهامية، وقوات المقاومة الوطنية”.
وأسندت إدارتها إلى قادة عسكريين، أبرزهم طارق صالح، نجل شقيق الرئيس الراحل (علي عبد الله صالح) المعروف بـ”طارق عفاش”، ولديها غرفة عمليات مرتبطة بالتحالف السعودي الإماراتي، وتعد قوات موالية للإمارات.