أعلنت السعودية عن تنفيذ هجمات جوية على العاصمة اليمنية صنعاء ردًا على احتجاز الحوثيين سفينة ترفع علم الإمارات في البحر الأحمر، وهجمات بطائرات مسيرة على المملكة.
وذكر التلفزيون السعودي الرسمي أن “التحالف دمر ورش ومستودعات للطائرات بدون طيار”، خلال القصف على صنعاء.
ويوم الإثنين، أعلنت السعودية اعتراض خمس طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي باتجاه المملكة، بعد استيلائها على سفينة “روابي” التي ترفع علم الإمارات بذريعة أنها تحتوي على مواد عسكرية.
والسفينة محتجزة في ميناء الصليف الذي يسيطر عليه الحوثيون شمال الحديدة، وعلى بعد 60 كيلومترا من الحدود مع السعودية.
وقالت السعودية إن السفينة كانت في المياه الدولية عندما تم الاستيلاء عليها، وكانت تحمل “معدات ميدانية طبية” مخصصة لبناء مستشفى في أرخبيل سقطرى اليمني، لكن الحوثيين قالوا إنها كانت في المياه اليمنية “بدون تصريح” وتحمل مواد عسكرية.
وقالت شركة النفط اليمنية، التابعة للحوثيين، إن السعودية حوّلت إلى ميناء سعودي، مسار سفينة وقود خامسة كانت متجهة إلى ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه الجماعة.
وذكرت الشركة أن خمس سفن وقود من هذا القبيل تلقت تصاريح من الأمم المتحدة لدخول اليمن محتجزات حاليا من السعودية.
وكانت الحديدة شريان الحياة لإمدادات المساعدات إلى شمال اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون إلى حد كبير، بما في ذلك صنعاء.
وتدخلت السعودية في حرب اليمن عام 2015 لدعم الحكومة المعترف بها دوليًا ضد الحوثيين، لكن منذ ذلك الوقت تدهورت الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق وفقدت الحكومة الكثير من الأراضي.
وفي نوفمبر 2019، استولى الحوثيون على سفينتين كوريتين جنوبيتين وقاطرة ترفع العلم السعودي في البحر الأحمر على بعد أميال قليلة من جزيرة عقبان شمال الحديدة.
وحولت الحرب في اليمن الدولة الفقيرة إلى واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية تدميرًا في العالم.
وقدرت الأمم المتحدة أن الحرب قتلت 377 ألف شخص بحلول نهاية عام 2021، بشكل مباشر وغير مباشر من خلال الجوع والمرض.