قال الحرس الثوري الإيراني، إن الكيان الصيهوني يعرف أن القبة الحديدية لا يمكنها صد الصواريخ الإيرانية، متوعدا الاحتلال بدفع ثمن باهظ في حال هاجمها.
وأكد المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، في تصريحات أدلى بها مساء أمس الأربعاء، أن المنشآت النووية في إيران محصنة جيدا، وأن قدرات بلاده الصاروخية ونفوذها الإقليمي خط أحمر وليس للتفاوض.
وتتواصل في العاصمة النمساوية فيينا، في هذه الأثناء محادثات الجولة الثامنة من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وفي نفس السياق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس الأربعاء، إن المحادثات النووية مع إيران دخلت مرحلة حاسمة، لافتة إلى أن إيران بددت الكثير من الثقة وأنه لا يوجد وقت طويل لإحياء الاتفاق النووي.
كما صرحت مصادر مقربة من المفاوضات، بأن اختلاف الأولويات بين إيران والقوى الغربية يشكل واحدة من أهم العقبات، إذ تركز إيران على رفع العقوبات وتطالب بضمانات، بينما تشدد القوى الغربية على ضرورة الالتزامات النووية الإيرانية أولا.
فيما وصف كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري، مفاوضات فيينا بالإيجابية، وقال إنها تحقق تقدما وتتركز على رفع العقوبات، مفيداً بأن الجهود مستمرة منذ أيام للتوصل إلى نتيجة في المفاوضات الجارية في فيينا لإحياء الاتفاق النووي.
وفي المقابل، تحدثت واشنطن وأطراف غربية أخرى عن تقدم متواضع منذ استئناف المفاوضات أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان نائب الحرس الثوري الإيراني علي فدوي، قد أكد الشهر الماضي، أن الكيان الصهيوني، لا يجرؤ على تنفيذ تهديداته، وإنهم على أتم الجاهزية لتسويته بالأرض إذا شنت أي عدوان على بلاده.
وتُشكّل إيران سلسلة تحديات طويلة وقصيرة المدى للكيان المحتل، فعلى المستوى الإستراتيجي، بات المشروع النووي لطهران، إلى جانب برنامجها للصواريخ الدقيقة، في صُلب اهتمام مؤسسة الكيان الصهيوني الأمنية، وتصفه بالتهديد الإستراتيجي الاستثنائي لأمنها القومي.
يشار إلى أن مع استئناف مفاوضات فيينا الهادفة للعودة للاتفاق النووي المبرم بين إيران والدول العظمى عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب عام 2018، كثّفت حكومة الاحتلال الصهيوني برئاسة نفتالي بينيت جهودها الدبلوماسية الإقليمية والدولية لإحباط العودة للاتفاق السابق وتعطيل التوصل لاتفاق مؤقت.
كما تصاعدت اللهجة بين تل أبيب وطهران التي هددت بضرب المواقع الأمنية الحساسة في الأراضي المحتلة بحال وجهت لها ضربة عسكرية، في حين خرجت المؤسسة الأمنية الصهيونية للعلن وهددت بأنها ستستهدف المنشآت النووية الإيرانية، في وقت تسعى تل أبيب لإقناع أميركا باعتماد الخيار العسكري ضد طهران.