كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية عن تفاصيل جديدة بشأن وضع ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف في مكان احتجازه.
وقالت الصحيفة، وفق ترجمة موقع “الرأي الآخر”، إنه وبعد عزل الأمير بن نايف، وُضع قيد الإقامة الجبرية حتى مارس/ آذار 2020، حيث تم اعتقاله واحتجازه.
وفي بداية اعتقاله، احتُجز في الحبس الانفرادي، وحُرم من النوم، وعُلق بالمقلوب من كاحليه، بحسب شخصين اطلعا على حالته.
وفي الخريف الماضي، تم نقل بن نايف إلى فيلا داخل المجمع المحيط بقصر اليمامة للملك في الرياض، حيث بقي هناك.
وقالت مصادر للصحيفة إن محمد بن نايف يعيش وحيدًا دون تلفاز أو أجهزة إلكترونية أخرى ولا يتلقى سوى زيارات محدودة من أسرته.
وأضافت “يبدو أنه أصيب بأضرار دائمة في كاحليه من معاملته في الحجز ولا يمكنه المشي بدون عصا”.
ولم توجه الحكومة اتهامات رسمية له ولم توضح سبب اعتقاله.
ويقول مُطّلعون على خفايا العائلة الحاكمة في السعودية إن السبب في ذلك هو أن ولي العهد محمد بن سلمان، منفذ “انقلاب القصر”، يخشى أن يعيق بن نايف سعيه ليصبح الملك السعودي المقبل.
وكان محمد بن نايف وزير داخلية السعودية وشريكًا وثيقًا لأجهزة المخابرات الأمريكية في الحرب ضد القاعدة بعد 11 سبتمبر.
وبعد أن نجا من أربع محاولات اغتيال، تم اعتقاله في مارس 2020 بأمرٍ من محمد بن سلمان حيث تحرك الزعيم الفعلي للسعودية لتوطيد سلطته وتهميش الخصوم.
ويشعر مسؤولو المخابرات الأمريكية السابقون الذين عملوا مع بن نايف بالغضب لأن إدارة دونالد ترامب لم تأتِ على ما يبدو لمساعدته، ويقولون إن الرئيس جو بايدن يجب أن يفعل المزيد.
وحصل بن نايف على وسام وكالة المخابرات المركزية في عام 2017 لدعمه جهود مكافحة الإرهاب الأمريكية.