طالبت والدة الأسير الفلسطيني المُصاب بالسرطان ناصر أبو حميد، الجهات السياسية والشعبية بإخراج ابنها من سجون الاحتلال الصهيوني لتلقي العلاج بعد تدهور حالته الصحية، حيث دخل في غيبوبة بأحد مستشفيات الاحتلال.
وفي السياق، أقامت القوى المدنية ومؤسسات الأسرى، أمس الأحد، خيمة اعتصام قرب مدخل مخيم الأمعري جنوب مدينة البيرة، محل سكن عائلة الأسير، كما شاركت فيها والدة الأسير أبو حميد.
وقالت السيدة لطيفة والدة الأسير إن “وضع ناصر خطير، وأريد لابني أن يعالج خارج السجن، وأقول للمقاومة إنه في المرة السابقة -صفقة وفاء الأحرار- لم يحالف أبنائي الحظ، وإن شاء الله يحالفهم الحظ هذه المرة، ومعهم كل أسرى المؤبدات والمرضى”.
وأضافت عن حالة ابنها الصحية: “رأيته وليتني لم أره، كان نائما بلا حول ولا قوة، ومقيداً بالسرير فاقداً للوعي، ولم يسمحوا لنا أن نراه إلا من مسافة مترين، وكنت اعتقد أنني سأمسك بيديه، وسيسمع صوتي، لكن لم يسمحوا لنا”.
من جانبه، أفاد مدير مركز حريات حلمي الأعرج، بأن سوء حالة الأسير ترجع إلى سياسات الاحتلال العنصرية بحق الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى قانون صدر عام 2016 يعرف بقانون الإرهاب، والذي يمنع الإفراج عن أي أسير فلسطيني، حتى لو كان على فراش الموت.
وأكد الأعرج، أن القانون الدولي والقانون الإنساني ينصان على إطلاق سراح الأشخاص الذين يعانون أوضاعاً صحية خطرة مثل ناصر أبو حميد.
وتابع أنه في عام 2010، أكدت منظمة الصحة العالمية أن حكومة الاحتلال ترفض تنفيذ القوانين الدولية بحق الأسرى، وترفض السماح لمنظمة الصحة بزيارتهم في السجون.
يشار إلى أنه يقبع في سجون الاحتلال 4850 أسيرا فلسطينيا، يعيشون في معاناة كبيرة جرّاء انتهاكات سلطات الاحتلال الصهيوني لهم.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى، بأنه من بين الأسرى يوجد 43 سيدة، و225 طفلا، لافتة إلى معاناة أكثر من 500 أسير وأسيرة من أمراض مختلفة.