علّقت منظمة القسط لحقوق الإنسان على ظهور الناشطة القطرية نوف المعاضيد بصحة جيدة، بعد أسابيع من تداول شائعات حول وفاتها في قطر.
وقالت منظمة القسط في تصريح مقتضب وصل موقع “الرأي الآخر”: “تعبر القسط عن سعادتها حول سلامة نوف المعاضيد”.
وتمنّت المنظمة الحقوقية أن “تكون هذه الخطوة هي الأولى نحو تعزيز حقوق المرأة وحماية المدافعات عن حقوق الإنسان في قطر، ومنع حالات الاختفاء القسري مثلما حدث مع نوف خلال الثلاثة أشهر الماضية”.
وظهرت المعاضيد أمس في مقاطع فيديو عبر حساب جديد على “تويتر”، مؤكدة أنها بصحة جيدة وسلامة.
وقالت نوف: “مرحبًا بالجميع، أنا على هذا الحساب الجديد على تويتر لأنني فقدت كلمة المرور لحسابي القديم. أنا بأمان وبصحة جيدة وأنشر هذا الفيديو حتى أتمكن من طمأنة كل من قاتل من أجل سلامتي. شكرًا لكم”.
وفي تدوينة أخرى على الحساب الجديد، نشرت المعاضيد صورة لبالونات وكعكة كتب عليها “عيد ميلاد سعيد نوف”، وأخرى كتب عليها “العودة للوطن”، وشكرت عليها وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة في قطر مريم المسند.
وكانت الناشطة (23 عامًا) اختفت في منتصف أكتوبر/ تشرين الأول عندما عادت إلى قطر بعد عامين من العيش في المملكة المتحدة.
وطلبت المعاضيد اللجوء في بريطانيا هربا من الإساءة المزعومة من أسرتها، التي قالت إنها قيدت تحركاتها وضربتها، قبل أن تقرر العودة إلى بلادها بشكل مفاجئ.
ومنذ عودتها إلى قطر في 1 أكتوبر الماضي، كانت المعاضيد تبقي متابعيها على تويتر على اطلاع دائم بشأن حالتها، قائلة إنه إذا لم يسمعوا عنها، فقد تكون أعيدت إلى عائلتها، التي قالت إنها هددتها عند وصولها إلى الدوحة.
وفي ذلك الوقت، غردت المعاضيد بأنها أبلغت الشرطة بالتهديدات وأنها إذا توقفت عن النشر على وسائل التواصل الاجتماعي، فيجب اعتبارها ميتة، ومنذ 13 أكتوبر الماضي توقفت عن التغريد عبر حساباتها.
وفي ديسمبر/ كانون الأول، أفاد مركز الخليج لحقوق الإنسان بأنه يخشى أن تكون نوف قُتلت أو اختفت عند عودتها إلى قطر.
وفي ذلك الوقت، قال مسؤول قطري لصحيفة الغارديان إن المعاضيد تتمتع بصحة جيدة لكنها لا تستطيع التحدث علانية بسبب طلب الخصوصية.