قالت امرأة بريطانية من أصل صومالي إن دولة الإمارات رفضت إصدار تأشيرة عمل لها بسبب أصلها.
وتوجهت المرأة التي تدعى سامية إلى “تويتر” لتعلن أن مدرسة في الإمارات عرضت عليها في البداية منصبًا وصفته بأنه “حلمها الذي كاد أن يُصبح حقيقة”.
وذكرت أن إدارة الموارد البشرية في المدرسة اتصلت بعد ذلك، وأبلغتها أن الحكومة لن تصدر لها تأشيرة عمل وأن عرضها تم إلغاؤه.
وقالت إن عرقها كان العامل الحاسم في رفض إصدار تأشيرة لها.
وأضافت “لأنني من أصل صومالي، على الرغم من أنني ولدت وترعرعت في بريطانيا، فإن الإمارات لن تمنحني تأشيرة عمل”.
ونشرت سامية صور رسائل البريد الإلكتروني التي تواصلت بها مع المدرسة، والتي أعربت من خلالها عن مخاوفها من العنصرية، فيما لم تنكر المدرسة ومساعد المدير أن السبب هو أصلها الصومالي.
وقالت: “لا أصدق حقًا أن الإمارات لا تسمح لي بالحصول على تأشيرة بسبب انتمائي العرقي الصومالي. لا أحد ينكر حتى أن سبب ذلك العنصرية”.
وفي نوفمبر / تشرين الثاني، علقت الإمارات إصدار التأشيرات لمواطني الصومال و 12 دولة أخرى.
وتدهورت العلاقات بين الصومال والإمارات بشكل كبير على مر السنين، حيث رفضت مقديشو في عام 2018 اتفاقية موانئ بين الإمارات ودولة أرض الصومال- غير المعترف بها دوليًا- مؤكدة أنها تنتهك سيادتها.
وبعد ذلك، كشفت وسائل إعلام صومالية عن اعتقال شبكة تجسس إماراتية تعمل في البلاد في عام 2019.
وفي يونيو من العام الماضي، رفضت مقديشو أيضًا عرضًا من أبو ظبي لإعادة فتح مستشفى الشيخ زايد- الذي قدم رعاية صحية مجانية للصوماليين حتى تم إغلاقه في عام 2018- مقابل عودة الصومال للانضمام إلى الحرب في اليمن.
ووقعت أحدث حالة توتر منذ شهرين عندما اتهم الصومال الإمارات بتشجيع الاضطرابات داخل البلاد والتقليل من شأن حكومتها.