أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لمناقشة مطالب الضمانات الأمنية، وأنها “تنتظر من الغرب تقديم مواقفه وحججه، مضيفا أن بلاده لن تنتظر إلى الأبد للرد على مطالبها بضمانات أمنية.
وأشار إلى أن بلاده تنتظر ردا مكتوبا من واشنطن والناتو على مقترحاتها للضمانات الأمنية بشأن التوتر على الحدود مع أوكرانيا.
وأوضح لافروف، أن وضع العلاقات بين روسيا والشركاء الغربيين يزداد سوءا، متهما الغرب بالإسهام في تطور الأحداث على نحو سلبي.
وأضاف أن احتمالات الصراعات تتراكم في العالم، لافتا إلى أن بلاده تقيّم حاليا العمل مع الغرب، ومستعدة لأي تطور قد ينجم عن ضمّ أوكرانيا إلى حلف الناتو.
وقال لافروف: “يطالبوننا بسحب قواتنا، ولكن تقديراتنا أن دولا غربية سوف تزيد الحشود العسكرية على حدود روسيا”، مشددا على رفض تجزئة الأمن، وأنه لا يمكن ضمان أمن أي دولة على حساب روسيا.
وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان، قد أكد أمس الخميس أن الولايات المتحدة مستعدة لكل السيناريوهات، لإحراز تقدم على طاولة المفاوضات، أو تقديم “رد حازم” إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم.
وقال في مؤتمر صحفي للبيت الأبيض، إننا جاهزون لاتخاذ الخطوات الضرورية والمناسبة للدفاع عن حلفائنا ومساندة شركائنا والاستجابة لأي عدوان قد يقع، مضيفا: “سنبحث حاليا مع حلفائنا وشركائنا الخطوات التي سنتّخذها”.
وأشار ساليفان إلى أن أجهزة الاستخبارات لم تخلص إلى أن الروس اتّخذوا قرارا حاسما بالتحرك العسكري في أوكرانيا، لافتا إلى أن واشنطن مستمرة في التنسيق المكثف مع شركائنا من أجل (اتّخاذ) تدابير اقتصادية صارمة ردا على أي غزو لأوكرانيا.