قال عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، إن بلاده لم تُغير موقفها من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، على الرغم من الصفقات الدبلوماسية بين حلفائها وجيرانها المقربين.
وأكد الجبير أن الموقف السعودي لم يتغير وما يزال يدعم مبادرة السلام العربية التي تعرض التطبيع مقابل إقامة دولة فلسطينية.
وأشار إلى أن صفقات التطبيع الأخيرة التي أبرمتها الإمارات والبحرين والسودان كانت “قرارات سيادية”، لكن إذا أدت إلى تغيير في السياسات الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين “فقد يكون هناك بعض الفوائد في ذلك”.
وقال الجبير: “لكن فيما يتعلق بالمملكة، يظل موقفنا أن التطبيع لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان هناك اتفاق سلام”.
وأضاف “نريد حل الدولتين على أساس مبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة حيث تكون لنا دولة فلسطينية ونعيش جنبا إلى جنب بسلام وأمن. وهذا موقفنا”.
وفي سياق آخر، قال الجبير إن العلاقات مع الولايات المتحدة من غير المرجح أن تتغير في عهد الرئيس جو بايدن.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، دافع بايدن عن قرار إدارته بعدم فرض عقوبات على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، على الرغم من الاعتراف بأنه المسؤول عن مقتل الصحفي جمال خاشقجي المقيم في الولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع ABC News بثت على أجزاء يوم الأربعاء، نسب بايدن الفضل إلى نفسه لإصداره نتائج تقرير المخابرات الأمريكية بشأن القتل، لكنه قال إن معاقبة بن سلمان كانت ستكون غير مسبوقة.
وقال الجبير لعرب نيوز: “علاقتنا مع الولايات المتحدة علاقة استراتيجية. لدينا مصالح اقتصادية ومصالح مالية. نعمل على محاربة التطرف والإرهاب”.
وبخصوص عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي مع إيران، قال الوزير: “أعتقد أنهم أوضحوا أنهم يريدون أن تعود إيران إلى الاتفاق النووي وأنهم يريدون اتفاقًا نوويًا أقوى وأطول، على حد تعبير وزير الخارجية [أنتوني] بلينكن”.
وأضاف “هذا شيء كنا ندافع عنه منذ إبرام هذه الصفقة”.
لكن الوزير انتقد قرار الولايات المتحدة شطب جماعة الحوثي اليمنية من قائمة الإرهاب الدولي.
وقال: “لذا فإن موقفنا فيما يتعلق بالحوثيين واضح للغاية: إنهم ينتمون إلى قائمة الإرهاب ولا ينبغي لأحد أن يتعامل معهم”.
كما دافع الجبير عن سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان، قائلاً إن المملكة قطعت “خطوات كبيرة”.
حثت إدارة بايدن الرياض على إطلاق سراح السجناء السياسيين المحتجزين، بمن فيهم نشطاء حقوق المرأة.