انطلقت الأحد، مناورات التمرين البحري المشترك (التصدي 4) الذي تنفذه القوات البحرية الملكية السعودية بمشاركة وحدات من الأسطول الشرقي، ووزارة الداخلية ممثلة بحرس الحدود بالمنطقة الشرقية، ورئاسة أمن الدولة، ووزارة الطاقة ممثلة بشركة أرامكو السعودية وشركة أرامكو لأعمال الخليج، وذلك بقاعدة الملك عبدالعزيز البحرية في الجبيل.
وأفادت وكالة الأنباء الرسمية (واس) بأن التمرين يهدف إلى رفع الجاهزية والاستعداد لجميع الوحدات المشاركة للتصدي للعمليات الإرهابية على المنشآت البترولية، وتعزيز توحيد مفهوم العمل المشترك بين الوحدات المشاركة، إضافة إلى رفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات.
كما يهدف التمرين –وفق واس- إلى توحيد مفهوم القيادة والاتصالات بين الوحدات المشاركة أثناء تنفيذ الخطة، والتدريب على تمرير البلاغات والمعلومات، وإيصالها لمركز العمليات.
وأوضح قائد الأسطول الشرقي اللواء البحري الركن ماجد بن هزاع القحطاني أن من أهداف مناورات التمرين رفع جاهزية جميع الوحدات المشاركة، وتعزيز وتوحيد العمل المشترك، ورفع مستوى التنسيق وتبادل المعلومات، وتوحيد مفهوم القيادة والاتصالات، وذلك لتحقيق أمن وسلامة المنشآت الحيوية والحقول النفطية، وتأمين حرية الملاحة في المياه الإقليمية والاقتصادية في الخليج العربي.
وتتعرض المنشآت النفطية للمملكة لهجمات متكررة من قبل جماعة الحوثي في وقت تحاول فيه المملكة مواجهتها بشتى الطرق والوسائل.
ومنذ فبراير الماضي، صعّدت مليشيا الحوثي عملياتها ضد السعودية من خلال الطائرات المسيّرة والمقذوفات والصواريخ الباليستية، بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب الدائرة هناك.
ويأتي تصعيد الحوثيين مؤخراً تزامناً مع إعلان الولايات المتحدة رفع المليشيا من قائمة الإرهاب، بعدما كانت قد أُدرجت، في 19 يناير الماضي، وإنهاء دعمها للتحالف في اليمن.
وللعام السادس يشهد اليمن حرباً بين القوات الحكومية المدعومة من “التحالف”، منذ مارس 2015، والحوثيين المدعومين إيرانياً، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء، منذ سبتمبر 2014.