شدوى الصلاح
كشفت نور إيمان ابنة عالم الدين الإيغوري حمدالله عبدالولي، المعتقل في سجون السعودية، منذ أكثر من عام، عقب ذهابه من تركيا إلى مكة لأداء مناسك العمرة، عن تواصلها مع منظمات معنية بحقوق الإنسان، والقنصلية التركية والقنصلية السعودية في إسطنبول، لمساعدتها في إعادة والدها إلى تركيا، لكنهم لم يردوا عليها حتى الآن.
وأوضحت في حديثها مع الرأي الآخر، أنها تواصلت معهم بإرسال ورقة طلب كتابية للمساعدة في الإفراج عن والدها وصديقة نور محمد، محذرة من أن السلطات السعودية إذا سلمتهم إلى السلطة الصينية، فإنهما سيواجهان الإعدام أو على أحسن الظروف السجن المؤبد مع التعذيب الشديد الذي لا يمكن تصوره.
وأضافت نور إيمان: “نتمنى ألا تسلم السعودية أبي وصديقه إلى الصين، لأنها دولة إسلامية”، معولة على أن التحركات الحقوقية والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها والاستغاثات التي أطلقتها قد تؤخر تسليمهما.
وأوضحت أن الإيغوريين في السعودية أبلغوها أن وضع والدها وصديقه جيد، مشيرة إلى أن آخر مرة تواصلت فيها معه كان يوم اعتقاله في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، ثم لم تتمكن من الاتصال به ثانية.
يشار إلى أن الأمين العام لحزب التجمع الوطني الدكتور عبدالله العودة، سبق واستنكر قرار السلطات السعودية تسليم مسلمي الإيغور المعتقلين لديها، للسلطات الصينية، قائلا إن الحكومة السعودية شريك في عملية قمع الأقلية المسلمة هناك.
وقال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، يستخدم أقدس مهنة في البلد وهي الحج والعمرة وعمارة المسجد الحرام للحصول على علاقات مع حكومة الصين، في إشارة إلى عالمي الدين الإيغوريين، والذين ذهبا إلى مكة لأداء فريضة العمرة فاعتقلتهما السلطات السعودية-.
وأضاف العودة، أن بن سلمان ينقض عهود الأمان مع ضيوف الرحمن، باصطفافه مع حكومة الصين ضد الأقلية المسلمة هناك.
وكانت ابنة حمدالله عبدالولي، قد نشرت مقطع فيديو على حسابها بتويتر في 7 يناير/كانون الأول 2021، قالت فيه إن السلطات السعودية اعتقلت والدها وصديقه من شقتهما دون سبب في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، وأبلغتهم في 2 يناير/كانون الثاني 2022، بأنها ستعيدهم إلى الصين.