أعلنت جماعة الحوثي في اليمن، صباح الإثنين، عن تنفيذ عملية جديدة في “العمق” الإماراتي والسعودي .
وتداول ناشطون مقاطع فيديو لصواريخ في سماء العاصمة الإماراتية أبو ظبي فجر اليوم، دون معرفة تفاصيل أخرى.
وقالت جماعة الحوثي، في بيان، إن: “القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير نفذا عملية واسعة ردًا على تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وجرائمه بحق شعبنا”.
وأطلقت الجماعة على العملية اسم “إعصار اليمن الثانية”.
وذكرت أن العملية استهدفت “قاعدة الظفرة الجوية وأهدافًا حساسة أخرى في أبو ظبي بعدد كبير من صواريخ ذوالفقار الباليستية”.
وأعلنت الجماعة أيضًا “استهداف مواقع حيوية ومهمة في دبي بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع صماد3”.
وفي السعودية، قالت الجماعة إنه: “تم دك عدد من القواعد العسكرية في العمق السعودي في منطقة شرورة ومناطق أخرى بعدد كبير من الطائرات المسيرة نوع صماد 1 وقاصف 2k”.
وأشارت إلى “استهداف مواقع حيوية وحساسة في جيزان وعسير بعدد كبير من الصواريخ الباليستية وقد حققت العملية أهدافها بدقة عالية”.
وجددت جماعة الحوثي دعوتها للشركات الأجنبية والمستثمرين بمغادرة الإمارات “كونها أصبحت دولة غير آمنة”.
وأكد الحوثيون أن “الإمارات معرضة للاستهداف بشكل مستمر طالما استمرت في عدوانها وحصارها للشعب اليمني”.
من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية عن “اعتراض وتدمير دفاعها الجوي صاروخين باليستيين أطلقتهما جماعة الحوثي الإرهابية تجاه الدولة”.
وقالت الوزارة إنه: “لم ينجم عن الهجوم أية خسائر بشرية، حيث سقطت بقايا الصواريخ الباليستية التي تم اعتراضها وتدميرها في مناطق متفرقة حول إمارة أبوظبي”.
وذكرت أنها “على أهبة الاستعداد والجاهزية للتعامل مع أية تهديدات وأنها تتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية الدولة من كافة الاعتداءات”.
والليلة الماضية، سقط صاروخ أطلقته جماعة الحوثي على محافظة أحد المسارحة في منطقة جازان جنوبي السعودية.
وقالت المديرية العامة للدفاع المدني إن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته الجماعة “نتج عنه إصابتان طفيفة لمدنيين مقيمين من الجنسيتين السودانية والبنجلادشية، إضافة إلى أضرار مادية لمركبات مدنية وورش صناعية إثر الشظايا المتطايرة”.
ونفذت الجماعة هجومًا بالطائرات المسيرة والصواريخ استهدف أبو ظبي يوم الإثنين الماضي، وأدى لمقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ستة آخرين.
ويُعد هجوم الحوثيين على مطار أبو ظبي والمنشآت النفطية من أكبر الهجمات على الدولة الخليجية في السنوات الأخيرة.
وطالب الحوثيون الشركات الأجنبية بمغادرة الإمارات بعد أن هاجم التحالف بقيادة السعودية مركز احتجاز في شمال اليمن يوم الجمعة الماضي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص، في حين أدى هجوم ثان إلى قطع الإنترنت عن البلاد.
واندلعت الحرب في اليمن في سبتمبر 2014 عندما استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء، مما أشعل فتيل حرب أهلية أجبرت الرئيس عبد ربه منصور هادي على اللجوء إلى عدن ثم السعودية.
وتدخلت المملكة وحلفاؤها في مارس 2015 ونفذت منذ ذلك الحين أكثر من 22000 غارة جوية في محاولة لدحر الحوثيين، كان ثلثها على مواقع غير عسكرية، بما في ذلك المدارس والمصانع والمستشفيات.
وقدرت الأمم المتحدة أن الحرب قتلت 377000 شخص بحلول نهاية عام 2021، بشكل مباشر وغير مباشر من خلال الجوع والمرض.
كما أعلنت المنظمة الدولية دخول اليمن “أسوأ أزمة إنسانية في العالم”، حيث أعاق القصف المدفعي والجوي المكثف الوصول إلى الرعاية الصحية وزاد الضغط على المرافق القليلة التي لا تزال تعمل.