الرأي الآخر
    الأكثر مشاهدة

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022 سلايدر مقالات الرأي

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    الرأي الآخر
    • الرئيسية
    • خليجي
    • عربي
    • دولي
    • تقارير خاصة
    • الصحافة
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    الرأي الآخر
    الرئيسية»مقالات الرأي»قلعة القضاء في تونس إذا انهارت
    مقالات الرأي

    قلعة القضاء في تونس إذا انهارت

    24 يناير، 2022
    Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    مشاركة
    Facebook Twitter LinkedIn Email WhatsApp

    كتب: المهدي مبروك

    يواجه القضاء في تونس ضغطاً شديداً يكاد يكون يومياً. يصرّح الرئيس قيس سعيّد، في لقاءاته مع وزراء حكومته، بأنّ القضاء فاسد، وواقع تحت ضغوط لوبيات سياسية ومالية. يعيد تقريباً، بتعبيرات مختلفة، المضمون نفسه: أنّ السياسة “تسلّلت إلى أروقة المحاكم”، وهو يشير بذلك ضمناً إلى حركة النهضة وحلفائها الذين يتهمهم باستمالة القضاة. يسرُد عدة أمثلة عن بطء التقاضي، المتعمّد حسب تقديره. وعادة ما تكون تصريحاته تلك أمام عدسات التلفزيون الرسمي الذي عاد إلى عاداته القديمة في نقل خطابات الرؤساء فقط، بعدما توقف عن ذلك منذ الأسابيع الأولى للثورة، وقد خلنا أنّه بريء من هذا الداء، غير أنّ توقعاتنا كانت في غير محلها.
    ليست مواقف الرئيس مجرّد ردود أفعال تجاه أحداث وتصرّفات شخصية أو مهنية صدرت عن القضاة في أثناء ممارستهم مهامهم وتأدية واجبهم، بل هي، على خلاف ذلك، تقوم على منهج كامل، لا يرى في القضاء سلطة مستقلة، مثلما ناضلوا في تونس عقوداً تحت الاستبداد، ودفعوا تضحيات غالية، كان ثمنها النقل التعسفي والطرد. فالرئيس لا يعتبر القضاء سوى وظيفة. إنّه يتحدث عن قضاة الدولة مقابل “دولة القضاة” كما ذكر في إحدى خطبه في الأسابيع القليلة الماضية. ويندرج هذا التصوّر الوظيفي للقضاء والقضاة ضمن رؤية شمولية للسلطة، فإذا ما أخذنا بالاعتبار جمع الرئيس السلطة التشريعية، بحكم “تجميد البرلمان وتعليق أعماله إلى أجل غير مسمّى” أي حله واقعياً، إلى جانب السلطة التنفيذية، فإنّ السلطة الوحيدة التي ظلت خارج قبضته هي السلطة القضائية. لذا، هو يرغب في إزالة آخر حصنٍ يمكن أن ينازعه مطلق سلطاته هذه.
    لا أحد يجادل الرئيس في ضرورة إصلاح العدالة والأمن، وهما مؤسّستان تلكأ الجميع في القيام بالإصلاحات الجذرية الضرورية لهما، على الرغم من حرص منظماتٍ وجهاتٍ أوروبية وأممية عديدة على أن تكون شريكاً في هذا، عبر الاتحاد الأوروبي مثلاً، ورصد إمكانات مالية وتقنية وبشرية، غير أن المشروع لا يزال في خطواته الأولى، على الرغم من مضي مدة طويلة. أما المؤسسة الأمنية، فقد تصدّت النقابات الأمنية لأي محاولة، على الرغم من تعبير مركز إصلاح القوات الأمنية في جنيف عن رغبته في أن يكون شريكاً للبلاد في هذا المشروع. حاصرت هذه النقابات المحاكم وتنطّعت ضد أي سلطة، حين تعلق الأمر بقضايا تورّط فيها أمنيون، على غرار قضايا التعذيب والقتل ضمن ملفات العدالة الانتقالية.
    لا يعير الرئيس هذه المسائل الخطيرة أي اهتمام، وهو الذي يذكّرنا باستمرار بأنّه قائد القوات المسلحة، وذلك لسبب وحيد، أنّه يحتاج إليها في مشروعه، حتى ولو كان ذلك على حساب مبادئ دولة الحق والمؤسسات. لكنّه، مقابل هذا، يوجّه اهتمامه إلى القضاة، لأنّهم يقفون حاجزاً أمام رغبته في الاستفراد بالسلطات المطلقة، وهو يكرّر: “لست ممن يرغبون في تركيع القضاة”.
    ثمّة قضاة فاسدون مثلما هناك أطباء فاسدون وتجّار فاسدون ومهندسون فاسدون وساسة فاسدون. لكن، هل يكون هذا الفساد حجّة لهذا التحرّش المستمر بالقضاة؟ يقدّم الرئيس، في تصريحاته التلفزية أخيراً، أنّ القطب القضائي لمكافحة الإرهاب مثلاً أطلق شخصين متهمين، كلّ الدلائل تشير إلى خطورتهما على الأمن الوطني. من حق الرئيس أن يشعر بهذا. لكن، من له سلطة تكييف الجريمة وتقدير خطورتها؟ وحده القاضي، بما خوّله له الدستور والقانون. تجيب الرئيسة الشرفية لجمعية القضاة، روضة القرافي، أنّه ليس من حق رئيس الجمهورية أن يتحدّث في قضية جارية تعهد بها القضاء، لأنّ ذلك تدخل في سير القضاء وممارسة ضغوط على القضاة.
    خصّ دستور تونس 2014 الذي أنهى الرئيس سعيّد تقريباً العمل به للسلطة القضائية باباً كاملاً، كان عصارة جهد وتجربة، استفاد منها القضاة، حتى لا يقعوا ثانية تحت الضغط. لذلك كان حرصهم على استقلاليتهم كبيراً إلى حد الحديث عن دولة القضاة. لذلك، هم يبدون حالياً مقاومة شديدة تخوضها هياكلهم، على غرار جمعية القضاة التونسيين والمجلس الأعلى للقضاء الذي نص عليه الدستور، وهو أعلى سلطة قضائية في البلاد. وعمد رئيس الجمهورية، بجرّة قلم، إلى تعديل النص القانوني المنظم له، وألغى جميع امتيازات أعضائه ومنحهم. وقد جرى ذلك كله في مناخ يتصف بتحريض أنصار الرئيس على القضاة، واعتبارهم حرصاء على مصالحهم إلى حد النهم، غير أنّ القضاة أصدروا عدة بيانات أكدوا فيها أنّ أي تعديل لقانونهم من خارج ما نصّت عليه الأنظمة مُلغىً، وأنّهم متمسّكون بممارسة مهامهم، حتى ولو سحبت منهم كلّ الامتيازات. وهناك من لم يخفوا أنّ موقف الرئيس جاء مباشرة بعد رفض المجلس الأعلى للقضاء المبادرة التشريعية التي تخص “الصلح الجزائي” والتي عوّل عليها الرئيس كثيراً، أدبياً ومالياً، وهي مشروعه الذي عبّر عنه منذ سنة 2012، ويفيد عموماً بأنّ على كلّ من ثبت قضائياً فساده إعادة المال العام إلى “الشعب التونسي” من خلال بعث مشاريع تنموية في الجهات الفقيرة.
    يعتقد المجلس الأعلى للقضاء في ردّه المطول على مشروع الرئيس أن البناء القانوني للبلاد التونسية لا يحتمل “العدالة التصالحية” أصلاً، وأنّ الحالة الوحيدة كانت استثناءً مع العدالة الانتقالية، إضافة، طبعاً، إلى إخلالات شكلية ومضمونية خطيرة، لا تجيز له مطلقاً الموافقة على هذه المبادرة، حتى ولو كان الرئيس وراءها.
    لا شيء في الأفق ينبئ أنّ القضاء في تونس خارج موجات الزحف القادم.

    المقال يعبر عن رأي كاتبه ولا يعبر بالضرورة عن رأي “الرأي الآخر”

    الانقلاب الثورة التونسية الشعب التونسي العدالة التصالحية القضاء قيس سعيد
    مشاركة. Facebook Twitter LinkedIn WhatsApp Email
    المقالة السابقةاستهدفت أبو ظبي ودبي.. الحوثي يُعلن عن عملية واسعة في “العمق” الإماراتي والسعودي
    المقالة التالية قبل أن يضيع تاريخ “يناير”

    إقرأ أيضا

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    فساد ناعم

    15 مارس، 2022

    في ردّ الاعتبار للمدرسة الثقافية في التغيير العربي – الإسلامي

    15 مارس، 2022

    قراءة في فيلم “الإرهاب والكباب” ومسلسل “الاختيار 3”

    15 مارس، 2022

    اترك تعليقك إلغاء الرد

    مختارات

    أطول حرب في تاريخها.. أمريكا تبدأ الانسحاب من أفغانستان

    25 أبريل، 2021 دولي سلايدر

    108 ملايين جنيه إسترليني لجوشوا وفيوري مقابل اللعب في السعودية

    25 أبريل، 2021 خليجي

    “ديلي ميل”: لماذا يفلت محمد بن سلمان من ضجة التسريبات مع بوريس جونسون؟

    25 أبريل، 2021 خليجي

    السعودية تخطط لحظر العملات الرقمية

    25 أبريل، 2021 خليجي
    إقرأ أيضا
    سلايدر

    التواضع والتسامح دليل الوعي

    27 مايو، 2022

    إن أكثر الناس وعيًا أكثرهم تواضعًا، وأكثرهم تفهمًا للمخالف، وأكثرهم بحثًا، وأكثرهم صبرًا، وأكثرهم تجاوزًا لأخطاء الآخرين، وأكثرهم مغفرة ومسامحة وحبًا، حتى لا يبقى له خصم إلا الجهل والظلم. 

    السعودية تؤكد منع سفر رائف بدوي 10 سنوات

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    اليابان تضغط على الإمارات لتحقيق استقرار بسوق النفط

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر

    بوريس جونسون في مرمى الانتقادات بعد إعلانه عن زيارة قريبة للسعودية

    16 مارس، 2022 خليجي سلايدر
    انستجرام
    • منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تصف حكم السلطات #السعودية بالاستبدادي والوحشي، بعد تنفيذها حكم الإعدام في حق 81شخصا قبل أيام.
#إعدامات_السعودية #إعدام81
    • الاتحاد الأوروبيّ في بيانٍ أصدره، يستنكر تواصل استخدام السلطات #السعودية لعقوبة الإعدام عقب تنفيذها إياه ل81 شخصا بتهمة اعتناق المعتقدات المنحرفة.
    • 3 شـ.ــ.ــهداء فلسطينيين وإصابة العشرات برصاص قوات الاحتلال الصهيوني في ساعة واحدة صباح اليوم الثلاثاء.

#الرأي_الآخر
    • حساب معتقلي الرأي، المختص بمتابعة أحوال معتقلي الرأي في السعودية، يكشف عن سبب إفراج السلطات السعودية على المعتقل السياسي د. عبد العزيز الزهراني.

#الرأي_الآخر
    • المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة ميشيل باتشيليت، تندد بمجزرة الإعدام التي ارتكبتها السلطات السعودية، وتكشف عدم وجود محاكمة عادلة لبعضهم.

#الرأي_الآخر
#السعودية
    • الناشط والقيادي في المقاومة الجنوبية في #اليمن عادل الحسني، يؤكد لـ "#الرأي_الآخر" أن تفعيل #الإمارات للذباب الإلكتروني لتحسين صورتها في #اليمن، لن ينطلي على وعي الشعب اليمني الذي كشف كل جرائمها.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27305
    • الأكاديمية #السعودية د. حنان العتيبي ترصد لـ”الرأي الآخر” رسائل بن سلمان من وراء إعدامات مارس.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27303
    • الأمين العام لحزب التجمع الوطني د. عبد الله العودة، يؤكد أن إعدام السلطات السعودية لـ٨١ شخصا دليلٌ على استبداد بن سلمان الذي استغل انشغال العالم لينفذ مجزرته البشعة.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265
    • رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده، يؤكد في مساحة صوتية عبر تويتر، أن مشهد الإعدامات في السعودية مكشوف ويسيء لها بالدرجة الأولى.

تفاصيل أكثر عبر موقعنا:
https://raiakhr.com/?p=27265

    تابعنا!

    منصة إخبارية تلتزم بمعايير الدقة والحيادية والموضوعية من خلال تغطية دقيقة للأحداث،تهتم بمنطقة الشرق الأوسط خاصة دول الخليج العربي.

    راسلنا عبر البريد الالكتروني : info@raiakhr.com

    تصنيفات
    • الصحافة
    • تقارير خاصة
    • خليجي
    • دولي
    • سلايدر
    • عربي
    • فيديو الرأي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    تابع أيضا

    سائقو الشاحنات في الأردن يحتجون على قرار سعودي

    8 يونيو، 2021 عربي

    تحقيق يكشف: الصين تستخدم الإمارات لاستهداف الأويغور في الخارج

    9 فبراير، 2022 خليجي سلايدر

    يحيى عسيري يقدم نصائح مهمة للسياسيين والنشطاء

    30 ديسمبر، 2021 خليجي سلايدر
    Facebook Twitter Instagram YouTube
    • الرئيسية
    • خليجي
    • دولي
    • مقالات الرأي
    • وسم الرأي
    2025 © All rights reserved

    اكتب كلمة البحث أو اضغط Esc لإلغاء شاشة البحث