انتقد مغردون عبر موقع “تويتر” إعلان السعودية مبادرة لوقف الحرب الكارثية في اليمن، في ظل عدم تحقيق أي من أهدافها خلال ست سنوات.
وقال المغردون إن السعودية والإمارات أعلنتا في بداية عاصفة الحزم في 22 مارس/ آذار 2015 عن أن هدفها تقليم أضافر إيران، ودعم شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكن ذلك لم يتحقق حتى اليوم.
وأشار المغردون إلى الحالة الإنسانية الكارثية التي يعيشها اليمن بعد ست سنوات من الحرب السعودية الإماراتية، في وقت تقول الأمم المتحدة إنها تسبب بأكبر مأساة إنسانية في العصر الحديث.
وقال المغردون إن السعودية أنفقت تريليونات الدولارات في الحرب باليمن دون أن تحقق أي من أهدافها، لا بل تمكّنت جماعة الحوثي المدعومة من إيران من قصف معظم المناطق السعودية الحيوية.
وقتلت الحرب في اليمن نحو 120 ألف شخص، وفق تقديرات الأمم المتحدة، فيما يحتاج الملايين إلى مساعدات إنسانية.
وتفاعل المغردون عبر وسم #مبادره_المملكه_للسلام_في_اليمن، للتعليق على الحدث.
وقال خالد السالمي: “بالمختصر مين استسلم لثاني حنا ولا هم”، قبل أن يحذف تغريدته لأسباب مجهولة.
وكتب أحمد العزاني: “ما الذي يجري لسياسة السعودية العظمى، تقوم عداوه وحرب وهياط وبعدها ترجع تتودد، خاصمت قطر فخضعت حاربت الحوثي واليوم تخضع خاصمت تركيا وخضعت”.
ورأى محمد عبدالعزيز أنه “رغم أن المبادرة تكشف عن بداية استسلام في المملكة إلا أن الحصار جريمة معاقب عليها حسب القانون الدولي ورفع ذلك الحصار هو حق للشعب اليمني وليس مبادرة”.
وكتب أقاشي: “ربع ميزانية التسليح العسكري لستة سنوات لو أعطيتها الجيش الشرعي كان انهى وجود الحوثي وكان شان داخلي بينهم ، بدون ما نتدخل بس للأسف تدخل غبي فتح الباب لإيران لتتدخل والحوثي الآن يحكم ويقصف أرضنا، هل المبادرة تضمن سلامتنا من صواريخ الحوثي مستقبلاً؟
وكتب حساب باسم Rebelde” “: “خسرنا حرب ما كان قدها مبس، من الأول المفروض ما يعلن عن الحرب دامه مو قد الكفاءة وشف حالنا صرنا ننقص كل يوم لين ركد ووانسحب من الحرب هالفاشل يهون عليه لكن اللي له حد مات في الحد ما انتهت الحرب عنده”.
وقال “وحيد”: “وزير الدفاع فاشل بعد ما نشب في حرب اليمن”.
وفي نفس السياق، كتب “حمادة”: ” بعد الفشل العسكري في اليمن والبحث عن حل سياسي السؤال هو من يحاسب المهايطي اللي قال نستطيع أن نجتث الحوثي في أيام قليلة؟ من يحاسب الكذاب اللي قال انه يسيطر على 85% من الأراضي اليمنية؟ من يحاسبه على حرق ثروات البلد وزج أبناء الوطن في حروب وصراعات؟”.
وأعلنت السعودية، مساء الإثنين، عن مبادرة لإنهاء الحرب المستمرة في اليمن منذ أكثر من خمس سنوات، لكن جماعة الحوثي رأت ألا جديد فيها.
وأوضح وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وفق متابعة موقع “الرأي الآخر”، أن المبادرة تهدف إلى إنهاء الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي شامل.
وأشار إلى أنها تتضمن وقفًا شاملًا لإطلاق النار تحت مراقبة الأمم المتحدة، وإيداع الضرائب والإيرادات الجمركية لسفن المشتقات النفطية من ميناء الحديدة في الحساب المشترك بالبنك المركزي اليمني بالحديدة وفق اتفاق ستوكهولم بشان الحديدة.
كما تشمل المبادرة السعودية فتح مطار صنعاء الدولي لعدد من الرحلات المباشرة الإقليمية والدولية.
وبموجب المبادرة السعودية، تبدأ المشاورات بين الأطراف اليمنية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية برعاية الأمم المتحدة بناء على مرجعيات قرار مجلس الأمن الدولي 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني اليمني الشامل.