تستمر السلطات السعودية، بأوامر مباشرة من ولي العهد محمد بن سلمان، بِزَج الكثير من الرموز العلمية والأدبية والفكرية السعودية في سجونها، وتمنعهم من السفر لسنوات عدة، ومنهم من لا يُعرف مصيره إثر اختفائه المفاجئ.
هذا الأمر دفع حساب “معتقلي الرأي”، وهو حساب مختص يُعرِّف بمعتقلي الرأي بالسعودية، إلى تدشين حملة تغريد واسعة تحت وسم “أين حمزة السالم”.
وتساء ل الحساب عن مصير الخبير الاقتصادي حمزة السالم، مطالبًا السلطات بالكشف الفوري عن تفاصيل اختفائه ومكان وجوده.
ويُعد السالم أحد أبرز الناقدين لرؤية السعودية 2030 التي يرعاها بن سلمان بنفسه، وعلى إثر تصريحاتٍ اقتصاديةٍ له في أواخر عام 2017 مُنع من السفر خارج المملكة.
وعمل سابقًا كأستاذ جامعي في جامعة الأمير سلطان، واكتسب خبرةً طويلةً في المجال الاقتصادي بِحُكم تخصصه في المجال منذ أن حاز على شهادة الدكتوراة من أحد الجامعات الأمريكية.
وبحسب معتقلي الرأي فقد انقطعت أخبار السالم منذ شهر نوفمبر/ تشرين ثان 2020 بشكلٍ تام، ووردت في حينها بعض الأنباء عن اعتقاله.
وجاء عبر الحساب قولهم بأن “السالم مختفٍ تماما ولا أحد يعلم ماذا حلّ به وسلطات آل سعود وحدها هي المسؤولة عن حياته”، مضيفًا ” بمرور الأيام، تزيد المخاوف على حياة الدكتور حمزة السالم، الذي توقف عن التغريد وانقطعت أخباره بشكل تام.”
وتساءل الحساب الحقوقي إن كان يقبع حاليًا في أحد السجون، أم أنه رهن الإقامة الجبرية في أحد المستشفيات إثر تدهور وضعه الصحي.
وهذه بعض التغريدات التي جاءت خلال حملة التغريد عبر وسم #اين_حمزة_السالم
وهناك الكثير من المعتقلين في سجون بن سلمان، منهم من لم يعرف مصيره بعد ومنهم من لم يصدر بحقه أي قرار، ولم يُعقد له محكمة استئناف.
وقد أثقلت الأزمات كاهل السعوديين خاصةً بعد تولي بن سلمان الحكم، حتى وصل بهم الحال إلى درجة الفقر والتسوّل، بعدما عاشوا لعقود طويلة حياة ترفٍ ورخاء.