تظاهر عدد كبير من المحتجين، اليوم الأحد، أمام مكتب رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني للتضامن مع فلسيطنيي صحراء النقب، ضد المحاولات المستمرة لتهجيرهم من أراضيهم ومنازلهم.
كما ندد المحتجون بحملة الاعتقالات والملاحقات الأمنية الموسعة ضد الأهالي، وكذلك الاعتداءات عليهم من قبل قوات الاحتلال باستخدام الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت.
وكانت لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ولجنة التوجيه العليا لعرب النقب، دعوا إلى التظاهرة بالتزامن مع انعقاد جلسة حكومة الاحتلال الأسبوعية، والتي استجابت لها أعداد كبيرة.
من جانبه، صرح رئيس وزارء الاحتلال نفتالي بينيت، الجمعة الماضية، بأن حكومته عاجزة عن إحكام سيطرتها على المواطنين العرب في النقب، مضيفا أنه “فقدنا النقب إلى حد كبير بسبب حماقة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة”.
ومنذ 11 يناير/كانون الثاني الجاري، يشهد النقب احتجاجات كبرى من البدو، بعد قيام الصندوق القومي اليهودي، بتجريف الأراضي العربية ومصادرتها، إضافة إلى اعتقال شرطة الاحتلال العشرات من شباب القرى.
ويعيش بالنقب قرابة 220 ألفا من الفلسطينيين، أكثر من نصفهم يقيمون في 6 قرى معترف بها، وفي 36 قرية أخرى غير معترف يعيش حوالي 100 ألف شخص، محرمون من الخدمات الرئيسية كشبكات الماء والكهرباء والمدارس والمستشفيات.
وفي عام 2011 وضعت حكومة الاحتلال خطة زعمت فيها توطين فلسطينيي النقب وعرفت باسم “خطة برافر”، وتهدف إلى ترحيل الآلاف من قراهم لإقامة مستوطنات لصالح الصهاينة.