ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن وملك السعودية سلمان بن عبد العزيز، خلال اتصال هاتفي، إمدادات الطاقة في مواجهة أسعار الوقود المرتفعة والتطورات في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران واليمن.
وقال البيت الأبيض إنه خلال المكالمة، كرر بايدن التزام الولايات المتحدة بدعم السعودية في الدفاع عن نفسها ضد هجمات جماعة الحوثي اليمنية.
وأشار إلى أن بايدن أطلع سلمان أيضا على المحادثات الدولية من أجل “إعادة فرض القيود على برنامج إيران النووي”.
أما وكالة الأنباء السعودية فقالت إن سلمان أبلغ بايدن أن السعودية تريد أن يكون هناك “حل سياسي” في اليمن.
ولفتت إلى أن سلمان أكد “أهمية استمرار وتعزيز التعاون الأمني المشترك في مجال مكافحة الإرهاب وتمويله”.
وكان البيت الأبيض أكد أن بايدن “سيتحدث مع نظيره في السعودية الملك سلمان وليس مع ولي العهد محمد بن سلمان”.
وجرت آخر مكالمة لبايدن مع سلمان قبل نحو عام في وقت إصدار تقييم أمريكي قال إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نجل الملك، وافق على عملية للقبض على الصحفي جمال خاشقجي أو قتله في عام 2018.
وذكر البيت الأبيض أن بايدن وسلمان ملتزمان بضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية.
وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية إن سلمان، رئيس أكبر مصدر للنفط في منظمة أوبك، تحدث عن الحفاظ على التوازن والاستقرار في أسواق البترول.
وشدد على ضرورة الإبقاء على اتفاق الإمدادات الذي أبرمته أوبك مع حلفائها بما في ذلك روسيا، المجموعة المعروفة باسم أوبك +.
وقال محللون إن أسعار النفط الخام العالمية، التي ارتفعت نحو 20٪ هذا العام، من المرجح أن تتجاوز 100 دولار للبرميل بسبب ضعف الطلب بفعل متغير أوميكرون.
وقال مصدر أمريكي مطلع على الاتصال: “لعبت السعودية تاريخياً دورًا حيويًا في ضمان إمداد أسواق الطاقة العالمية بشكل جيد لدعم الاقتصادات القوية والمرنة”.
وأضاف المصدر، الذي تحدث لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويته، أن “الرئيس أشار إلى أن هذا مهم بشكل خاص الآن، خلال هذا الوقت من عدم الاستقرار الجيوسياسي والانتعاش العالمي”.
كما تلقى النفط الدعم من التوتر في أوكرانيا، حيث وضعت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على حدودها.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين هذا الأسبوع إن الإدارة تنسق مع الحلفاء والشركاء بما في ذلك “أفضل السبل لتقاسم احتياطيات الطاقة في حالة قيام روسيا بإيقاف تشغيل الحنفية، أو بدء صراع يعطل تدفق الغاز عبر أوكرانيا”.
وكانت تلك إشارة واضحة إلى احتمالية قطع النفط والغاز الطبيعي في أعقاب أي غزو من قبل موسكو.