اشتكت المواطنة السعودية مريم العتيبي من منعها من السفر بشكل تعسفي منذ نحو ثلاث سنوات، مؤكدة أنها راجعت كل الجهات المختصة لمعرفة سبب ذلك، دون جدوى.
ونشرت العتيبي مقاطع فيديو على صفحتها بموقع “تويتر” لتشرح تفاصيل قصتها.
وأوضحت أنها تُراجع الجهات المختصة منذ عام 2019 لمعرفة سبب عدم تمكّنها من تجديد جواز سفرها، ولاسيما أنه لا يُوجد أي سبب لمنعها من السفر في أي تطبيق أو منصة.
وبيّنت أنه مع بداية السنة الجديدة علمت أن مشكلة عدم تجديد جواز سفرها حُلت، فذهبت وجددته، وجهّزت نفسها للسفر.
وقالت: “طوال الفترة الماضية جهزت الدول والمعالم التي سأزورها في العالم، وجهزت كل متطلبات السفر بما فيها الفيز، وقدمت على أكثر من فيزة في أكثر من دولة”.
وأضافت “حجزت تذكرة لأسافر، وكانت أول مدينة سأسافر إليها تبليسي (جورجيا) لأن هناك صديقتي وسنخطط للرحلات معًا”.
وتابعت “توجهت للمطار، وليس عليّ أي ملاحظات، ولم يخبرني أحد بأنني ممنوعة من السفر، ووقت صعودي الطائرة أجروا لي بصمة، وجاءت موظفة وطلبت مني الاستراحة قليلًا؛ ليأتي إليّ موظف ويخبرني بوجود مشكلة”.
وأكلمت “جلست، وجاء الموظف ليخبرني أنني من السفر من رئاسة أمن الدولة”.
وأكدت أن رئاسة أمن الدولة واحدة من الجهات التي كانت تراجعها بكثرة أيام عدم قدرتها على تجديد جواز سفرها، مشيرة إلى أنهم “أكدوا عدم وجود شيء، وإذا حُلت مشكلة تجديد الجواز فيمكنها السفر”.
وقالت: “اليوم عرفت أن رئاسة أمن الدولة هي الجهة التي تمنعني من السفر”.
وذكرت أنها لا تعرف نهاية مأساتها، وخاطبت كل الجهات ذات العلاقة ونفذّت كل إجراء يمكن فعله، لمعرفة سبب المنع من السفر دون جدوى.
وأضافت “مطلوب مني أن أتقبل المنع لأجل غير مسمى.. أبسط حقوقي أسافر، كل عائلتي تقريبًا سافروا ولم يبق إلا أنا”.
وشددت على أن من حقها “العيش حياة طبيعية دون توتر وخوف ومنع”.
وتابعت “إذا حكيت أواجه إجراءات تعسفية، وما في أحد يأخذ الموضوع على محمل الجد ويحاول يفهمي السبب من كل الجهات اللي راجعتهم”.
واستطردت “إيش أكثر من إني أكون ممنوعة من السفر لسبب ما أعرفه من رئاسة أمن الدولة، وطول السنين ما كنت أعرف جهة المنع.. إيش المطلوب مني علشان تنحل هذه المشكلة”.
وأكدت مريم العتيبي أنها تواجه “إجراءات ليست واضحة الأسباب، وأشك أنها تعسفية”.
وختمت مقاطع الفيديو بقولها: “لقد استكثروا علي حق العيش بهدوء وسلام وحرية كأي إنسان طبيعي، وكعادتهم حطموا لي فرحتي الوحيدة ومعها سنين عمري”.
وكتبت على صفحتها في تغريدة لاحقة: “من المؤسف أنني الآن أدفع ثمن دفاعي عن نفسي وعن حقوقي (..) لم أكن أعرف أن استقامتي هي الصفعة الموجعة التي سددتها في وجوه الفاسدين”.