أفادت وسائل إعلام هندية بأن السعودية والهند ستوسعان علاقاتهما الدفاعية بعد اجتماع تاريخي بين قائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق فهد بن عبد الله محمد المطير، وقائد الجيش الهندي الجنرال مانوج موكوند نارافاني.
وقالت وزارة الدفاع الهندية إن زيارة مطير التي استمرت ثلاثة أيام إلى دلهي، وهي أول زيارة يقوم بها قائد عسكري في القوات البرية الملكية السعودية، أكدت “تعميق التعاون الدفاعي الثنائي بين البلدين”.
وأضافت أن اللواء نارافاني رئيس أركان الجيش الهندي استقبل الفريق فهد بن عبد الله محمد المطير في 15 فبراير 2022 في المنطقة الجنوبية، وتم منحه حرس شرف، ومناقشة ملفات ثنائية مهمة وإطلاعه على الجوانب الأمنية”.
وتأتي زيارة مطير بعد 14 شهرًا من سفر نارافاني للسعودية في أول زيارة يقوم بها قائد للجيش الهندي للمملكة.
ويأتي التقارب العسكري السعودي مع دلهي في وقت تشهد علاقات الرياض بباكستان تراجعًا منذ سنوات، كما يواجه ذلك انتقادات بفعل الجرائم التي ترتكبها السلطات الهندية بحق المسلمين.
وكتبت صحيفة “ذا برنت” الهندية أن هذه الخطوة “يبدو أنها تمثل الخطوة التالية في التحول الأخير في العلاقات بين الهند والسعودية، وهي دولة كان لها تاريخ من العلاقات الوثيقة بباكستان”.
ووقع خلاف بين السعودية وباكستان في أغسطس 2020، بعد موقف الدولة الخليجية من إلغاء الهند المادة 370 في ولاية جامو وكشمير.
وأعطت المادة 370 من الدستور الهندي وضعًا خاصًا لجامو وكشمير، وهي ولاية كانت تديرها الهند سابقًا.
وتأتي زيارة مطير أيضًا بعد أسبوع تقريبًا من سفر الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية السعودي إلى باكستان فيما وصفه الخبراء بأنه محاولة لكسب الدعم العسكري والدبلوماسي الباكستاني في حربها ضد الحوثيين اليمنيين، حيث تقود الرياض تحالفًا عسكريًا لدعم الحكومة ضد الجماعة.
وأعربت منظمة التعاون الإسلامي، ومقرها السعودية، عن قلقها العميق بشأن محنة المسلمين في الهند، بعد دعوات للإبادة الجماعية من قادة اليمين الهندوس في يناير والحظر المستمر للحجاب في المدارس بولاية كارناتاكا الجنوبية الهندية.
وقالت منظمة التعاون الإسلامي إن حوادث العنف المستمرة ضد المسلمين تشير إلى تزايد ظاهرة الإسلاموفوبيا في الهند.
وفي الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2021، أصبحت الهند ثاني أكبر شريك تجاري للسعودية.
وفقًا للحكومة الهندية، تستند العلاقات مع المملكة إلى سلسلة من المصالح المشتركة، بما في ذلك إنهاء الإرهاب، والتنمية الاقتصادية، ومعالجة تغير المناخ.
وقالت وزارة الدفاع الهندية: “تشكل دبلوماسية الدفاع أحد المبادئ الرئيسية للعلاقة الشاملة”.