أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن شركة الرئيس السابق دونالد ترامب تسعى لاستضافة دوري الجولف السعودي المثير للجدل، وفقًا لثلاثة مصادر مُطلعة.
وأوضحت الصحيفة، وفق ترجمة موقع “الرأي الآخر”، أن الصفقة تمنح دونالد ترامب شراكة تجارية مربحة مع نظام قمعي دافع عنه كرئيس
وأشارت إلى أن ترامب يسعى لاستضافة دوري الجولف السعودي المثير للجدل في بيدمينستر، ونيوجيرسي، ودورال، وفلوريدا.
وبيّنت أن “هذا يبدو ممكنًا نظرًا لأن الرئيس ترامب يمتلك بعضًا من أجمل ملاعب الجولف وأشهرها في العالم”.
ولفتت إلى أن الشروط المالية للصفقة المقترحة غير واضحة، لكن محطات البطولة ستوفر بلا شك إيرادات لترامب من خلال السعوديين، الذين يقومون بمحاولة شرسة لتجنيد لاعبي جولة الجولف وإطلاق سلسلة من بطولات هذه اللعبة.
وذكرت الصحيفة أن “ترامب، كرئيس، دافع مرارًا عن الحكومة السعودية حتى عندما ارتكبت مجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في 2018”.
وكانت أول رحلة خارجية لترامب كرئيس إلى السعودية، وامتدح بانتظام ثروة البلاد وقوتها، حتى عندما دفعه بعض المستشارين إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة من البلاد.
وخلص تقرير للمخابرات الأمريكية إلى أن ولي العهد السعودي وافق على العملية التي أدت إلى مقتل جمال خاشقجي.
وألقى ترامب شريان الحياة للسعودية بعد اغتيال خاشقجي، وحصل على القليل في المقابل، وفق الصحيفة.
وقال لاري هيرش رئيس محللي عقارات الجولف في فيلادلفيا إن سجل السعودية في مجال حقوق الإنسان قد يدفع أيضًا بعض أعضاء نادي ترامب إلى إلغاء عضويتهم، مما قد يضر بقيمة الدورة على المدى الطويل.
وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الصفقة ستوفر أيضًا لترامب قدرًا من الانتقام من جولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين PGA.
وقالت إنه: “بينما قام ترامب بحملته في صيف 2016، أعلنت جولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين أنها ستُخرج بطولة العالم للجولف من دورال وتنقلها إلى مكسيكو سيتي.
وأضافت “كما خسر ترامب بطولة رابطة لاعبي الغولف المحترفين من مساره في نيوجيرسي، بعد أيام من تمرد 6 يناير في مبنى الكابيتول”.
ولطالما اعتبرت منظمات حقوقية شراء السعودية أندية شهيرة وتنظيم مسابقات رياضية دولية محاولة لممارسة “غسيل الرياضة” من أجل تحسين سمعتها بفعل التاريخ الطويل من انتهاكات حقوق الإنسان.