أكدت روسيا نجاح مناوراتها العسكرية وإصابة أهدافها، وقُتل جنديان أوكرانيان في تبادل للقصف مع الانفصاليين بإقليم دونباس، فيما استمر إجلاء المدنيين من المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، مساء السبت، إنها أكملت مناوراتها الاستراتيجية، مشيرة إلى أن “جميع الصواريخ أصابت أهدافها بنجاح”.
وأشرف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، على التدريبات العسكرية التي تضمنت إطلاق صواريخ باليستية وصواريخ كروز.
وشاركت بالمناورات سفن وغواصات أسطولي الشمال والبحر الأسود، إضافة إلى سلاح الصواريخ الاستراتيجية والقوات الجوية الفضائية.
وأفادت موسكو، بأن “الغواصة النووية كاريليا أطلقت الصاروخ الباليستي سينيفا العابر للقارات، وصاروخ يارس الباليستي خلال مناورات بيلاروسيا”.
وعلى الرغم من ذلك، قالت روسيا إن “هذه المناورات لا تهدد أحدا، وتهدف إلى كشف جاهزية القوات الاستراتيجية النووية الروسية”.
وفي وقت سابق، أكد الكرملين والقوات المسلحة البيلاروسية، عودة جميع القوات الروسية المشاركة في هذه التدريبات إلى أماكن تمركزها الدائمة بعد انتهاء التدريبات.
وكان مسؤولون في حلف شمال الأطلسي “الناتو”، أشاروا إلى ارتفاع الحشود العسكرية الروسية على الحدود لقرابة 190 ألف جندي، نصفهم في وضعية الهجوم على أوكرانيا.
وقالت المخابرات الأوكرانية، إن “روسيا مستمرة في اتهام كييف بأعمال غير قانونية لتبرير تصعيد العدوان المسلح”، بالتزامن مع إعلان السفارة الأمريكية في أوكرانيا أن “روسيا تنشر العنف في المناطق الخاضعة لسيطرتها لتلقي اللوم على أوكرانيا”.
يأتي ذلك مع حركة إجلاء واسعة للمدنيين عبر المعبر الفاصل بين دونيتسك والأراضي الروسية، إذ جرى إجلاء أكثر من 13 ألفا و500 مدني، وسط رشقات من رشاشات ثقيلة في محيط المطار بالمنطقة.
فيما أكدت أوكرانيا، السبت، مقتل جندي أوكراني في إقليم دونباس، بعد ساعات من إعلان مقتل آخر جراء قصف مدفعي للانفصاليين.
وتبادلت كييف والانفصاليين في دونباس، الاتهامات حول خرق وقف إطلاق النار، حيث قال الجيش الأوكراني إن الانفصاليين خرقوا وقف إطلاق النار 78 مرة، في حين اتهم المتمردون الجيش بخرقه 31 مرة.
من جهته، نفى وزير الخارجية الأوكراني، مزاعم إطلاق قذائف أوكرانية على روسيا، قائلا “لم ننفذ أي قصف من هذا القبيل”، وطالب بإجراء تحقيق دولي عاجل وحيادي حول الأمر.
وتشهد العلاقات بين أوكرانيا وروسيا توترا، منذ استولت الأخيرة على شبه جزيرة القرم عام 2014، كما دعمت الانفصاليين ماليا وعسكريا في دونباس شرقي أوكرانيا، وفي عام 2018 استولت القوات الروسية على 3 سفن تابعة للبحرية الأوكرانية.