أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة بأن أكثر من 20 ألف يمني نزحوا منذ بداية عام 2022.
وقالت المنظمة الأممية إنه: “منذ 1 يناير 2022 إلى 19 فبراير 2022، تقدر المنظمة الدولية للهجرة في اليمن أن 3،368 أسرة (20،208 فردًا) تعرضت للنزوح مرة واحدة على الأقل”.
وأوضحت أن معظم النازحين أجبروا على الخروج من محافظات مأرب والحديدة وتعز.
وشهد اليمن خلال الأسابيع القليلة الماضية، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا بين القوات الموالية للحكومة والحوثيين، ما أدى إلى نزوح العديد من العائلات، بالإضافة إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وحذر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قبل أيام من تزايد الفقر بين الأسر اليمنية وسط استمرار القتال.
وقال برنامج الأغذية العالمي في بيان: “أدى انخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية إلى دفع الكثيرين في اليمن إلى الفقر المدقع”.
وأضاف أنه نتيجة لذلك فإن “الجوع آخذ في الارتفاع وترك الكثيرين يعتمدون على المساعدات الغذائية”.
ويتفاقم الوضع الإنساني في اليمن بسبب انخفاض قيمة العملة المحلية التي وصلت إلى أكثر من 1200 ريال مقابل الدولار الأمريكي في عام 2022.
وقبل اندلاع الصراع اليمني عام 2014، كان سعر الدولار هو 215 ريال يمني في السوق المحلي.
كما حذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) من أن “11 مليون شخص في اليمن سينتهي بهم الأمر بحال أقرب إلى المجاعة” بسبب نقص التمويل للأنشطة المنقذة للحياة في اليمن.
ويحتاج ما يقرب من 80 ٪، أو حوالي 30 مليون شخص، إلى المساعدة الإنسانية والحماية وأكثر من 13 مليون في خطر المجاعة حسب تقديرات الأمم المتحدة.
ويعاني اليمن الفقير من أعمال عنف وفوضى منذ 2014، عندما اجتاح الحوثيون معظم أنحاء البلاد، بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتصاعدت الأزمة في عام 2015 عندما شن تحالف عسكري بقيادة السعودية حملة جوية مدمرة تهدف إلى دحر مكاسب الحوثيين على الأرض.
وتسببت الحرب، التي تدعم فيها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة التحالف الذي تقوده السعودية، في مقتل أكثر من 380 ألف شخص، ودفعت الملايين إلى حافة المجاعة، وفقًا للبيانات الرسمية للأمم المتحدة.