تفاعل ناشطون وحقوقيون وسياسيون، مع حادثة الحريق الذي اندلع أمس الخميس 9 ديسمبر/كانون الأول 2021، بالمقر الرئيس لحركة النهضة في العاصمة تونس، والذي أسفر عن مقتل أحد منتسبي الحركة في الحريق.
واتهموا في تغريدات على تويتر، عبر عدة وسوم أبرزها #حزب_النهضة، #يسقط_الانقلاب_في_تونس، الانقلابيين في تونس بالمسؤولية عن الحريق الذي أدى لإصابة نائب رئيس الحركة علي العريض، بعدما قفز من إحدى النوافذ.
وحمل ناشطون قيس سعيد وانقلاب 25 يوليو/تموز 2021، مسؤولية الإرهاب الذى تتعرض له النهضة، مشبهين ما يحدث في تونس الآن بحرق مقر الإخوان المسلمين بعد انقلاب 30 يونيو في مصر.
وأشار مشرف حركة النهضة بكندا نبيل المصعبية، إلى أنه عندما تبين للمنقلبين و جنودهم استحالة توريط حركة النهضة بالقانون، لجأوا الى البلطجة، قائلا: “خبتم وخاب مسعاكم”.
وأكد خبير تصميم الهوية البصرية الكاتب أحمد عبد العزيز، أن حرق مقر حزب النهضة يعد جزءً أساسيا من انقلاب 25 يوليو، ولكن الظروف حالت وقتذاك من تنفيذه.
ولفت إلى أن الكثير من التونسيين ظنوا أن المظاهرات ستردع قيس سعيد، قائلا: “وقد قلت مرارً إنه لن يرتدع، وها هو يبدأ من جديد”.
وعلق الكاتب والصحفي ياسر أبو هلالة، على فيديو القاء العريض نفسه من الدور الثاني بمقر الحزب، قائلا إن العمل الإرهابي الذي تعرضت له حركة النهضة، نتيجة طبيعية لتحريض قيس سعيد على أيقونة النضال ضد الإرهاب علي العريض، الذي صمد في زنزانة انفرادية لمدة 10 سنوات.
وعدّ الكاتب والمحلل السياسي ياسر الزعاترة، حرق مقر النهضة بأنه جزء من ألعاب الفوضى، معلقاً على حديث قيس سعيد عن “الدولة العميقة”، أن “كلامه مع فشله سيسهّل مهمة المنقذين، وقد يسرّعها”.
ورأى الناشط السياسي أيمن سحنون، أن دخان حريق مقر النهضة انطلق منذ جلوس قيس سعيد على كرسي الرئاسة.