قال الرئيس التونسي المنقلب قيس سعيد، إنه لا بد من نص قانوني يمنع تمويل الجمعيات غير الحكومية من الخارج، حيث اعتبر أنها امتداد لقوى خارجية.
وزعم خلال اجتماع مجلس الوزراء بقصر قرطاج، مساء أمس الخميس، أنها في الظاهر جمعيات، ولكنها امتداد للخارج أو لأحزاب وقوى لفظها التاريخ.
وأفاد سعيد، بأنه لن يسمح بأن تأتي هذه الأموال للجمعيات من أجل العبث بالدولة التونسية أو القيام بحملات انتخابية، قائلا: “لا مجال أيضا أن يتدخل في شؤوننا أحد لا بأمواله ولا بضغوطاته، نحن شعب له سيادته وكرامته”.
وتنشط آلاف الجمعيات غير الحكومية في تونس، فيما يمنع مرسوم صدر عام 2011 وفق المادة 35 منه “قبول مساعدات أو تبرعات أو هبات صادرة عن دول لا تربطها بتونس علاقات دبلوماسية، أو عن منظمات تدافع عن مصالح وسياسات تلك الدول”.
إلا أن المادة 41 من المرسوم نفسه تسمح بقبول المساعدات من بقية الدول الأجنبية بشروط، منها نشر المساعدات والتبرعات والهبات الأجنبية وذكر مصدرها وقيمتها.
ويسعى الرئيس التونسي قيس سعيد، لسن قانون يمنع تمويل الجمعيات غير الحكومية من الخارج.
وتشهد تونس أزمة سياسية حادة منذ 25 تموز/ يوليو 2021، حين نفذ سعيد ما أسماها “إجراءات استثنائية” عبر تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة، ما وصفته أحزاب وقوى سياسية بانقلاب على الدستور وديمقراطية البلاد.