قال خالد نجل رجل المخابرات السعودية المنفي سعد الجبري إن ولي العهد محمد بن سلمان لا يتمتع بأبسط بديهيات السياسة.
وأضاف، في تغريدة عبر حسابه بتويتر: “لو كان يتمتع بأبسط بديهيات السياسة لأحسن استخدام كرت النفط وأعاد تأهيل نفسه كحليف موثوق لدى الغرب”.
وأشار إلى أنه في حال أحسن بن سلمان استخدام النفط فإنه “سيحصل على أكثر من مكالمة من بايدن ويعظّم الحصة السوقية للنفط السعودي”.
وتابع “لكن الدبشة دبشة، وكما قال مستشاره المعفي الذي يتصدر قوائم العقوبات: يا رب ما يوافق”.
وجاء حديث الجبري تعقيبًا على رفض المتحدثة باسم البيت الأبيض التعليق على تصريحات منسوبة لولي العهد السعودي خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي بشأن التزام بلاده باتفاق خفض الإنتاج النفطي مع روسيا.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض: “لن ندخل في تفاصيل من هنا، لأن ذلك لن يكون بنّاءً للهدف الشامل الذين نريد تحقيقه”.
وكانت السعودية أكدت التزامها باتفاق أوبك + مع روسيا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الرسمية، في الوقت الذي تواجه فيه موسكو عقوبات دولية بسبب غزوها لأوكرانيا.
وقالت الوكالة إن ولي العهد محمد بن سلمان أدلى بهذه التصريحات خلال محادثة مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تناولت أيضًا الوضع في أوكرانيا وتأثيره على أسواق الطاقة.
وأضافت الوكالة “في هذا الصدد، أكد ولي العهد حرص المملكة على استقرار وتوازن أسواق النفط والتزام المملكة باتفاقية أوبك بلس”.
ويأتي التزام السعودية باتفاق “أوبك +” في وقت تفرض فيه معظم دول العالم عقوبات اقتصادية وسياسية على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.
ويُمكن أن يُفهم من التزام السعودية باتفاقها الأساس مع روسيا بشأن إنتاج النفط على أنه دعم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه على كييف.
من جهة أخرى، أشاد الجبري ببيان الكويت بشأن غزو روسيا لأوكرانيا، ووصفه بـ”القوي”.
وقال: “بيان الكويت قوي ويدعو إلى احترام استقلال وسيادة أوكرانيا ورفض “استخدام القوة أو التهديد باستخدامها أو إظهارها على المستوى الدولي”.
كما امتدح الجبري موقف قطر، وقال: “في بيان قوي، تكسر قطر صمت دول الخليج على الغزو الروسي لأوكرانيا، وتدعم تسوية دبلوماسية للنزاع تحافظ على سيادة أوكرانيا وسلامتها الإقليمية داخل حدودها المعترف بها دوليًا”.
وكان وزير الخارجية القطري دعا إلى تسوية دبلوماسية للصراع بين موسكو وكييف، حفاظا على سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها داخل حدودها المعترف بها دوليا.
وفي كلمة مسجلة أمام اجتماع مجلس حقوق الإنسان بجنيف، رفض محمد بن عبد الرحمن آل ثاني استخدام القوة كوسيلة لحل النزاعات الدولية.