رصد الناشط الحقوقي عبدالواحد اليمني، الأسباب التي دفعت الإمارات إلى تقديم طلب للأمم المتحدة ومجلس الأمن، بشأن القرار الذي صدر حول تصنيف جماعة الحوثي في اليمن “جماعة إرهابية”.
وقال في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر، اليوم الأربعاء، إن القرار متعلق بما يجري بتدخلات الإمارات في مدينة مكلا باليمن سياسيا وعسكريا، وعلاقة ذلك بالسياسة السعودية.
وأضاف اليمني، أن الإمارات تسعى إلى إيجاد أسباب شرعية لاستمرار وجودها في اليمن، كما تناهض قيام أي تطور وتنمية فيها مستقبلا.
وأوضح أن نهضة اليمن تشكل تهديدا لمصالح الإمارات ومصالح إيران، التي أصبحت في تقارب معها، إلا أنه تحول إلى صراعا بعدما استهدف الحوثيين أبوظبي ودبي بالصواريخ الباليستية.
وأشار اليمني، إلى استثمارات إيران في الجزر الإماراتية التي تحتلها، والمتمثلة في إنشاء مطار بجزيرة طنب الكبرى والمتنازع عليها بين الطرفين، إضافة إلى المشاريع السياحة في تلك الجزر.
وأكد أن التعسف ضد الجالية اليمنية بالأراضي السعودية، يأتي ضمن مساعي ولي العهد محمد بن سلمان، للاستيلاء على مقاليد الحكم، موضحا أن سياسة البطش والتنكيل تلك ستسهم في إجبار السعوديين على قبول ذلك.
واستطرد اليمني، أن اضطهاد اليمنيين يعد ضغطا أملته الإمارات على الرياض، بهدف فرض الشروط على الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، المتواجد خارج اليمن، حتى يصمت عن الجرائم التي تتم بحق شعبه.
وتابع أن طموحات أبو ظبي بعد إطاحتها بمحافظ شبوة محمد صالح بن عديو، أصبحت أكبر وهي الإطاحة بنائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح.
وأوضح اليمني، أن إزاحة نائب الرئيس، مطلب سعودي أيضا كي يتمكن نظام آل سعود من تمرير اتفاقات غير قانونية تسمح بالتدخل السافر في سيادة اليمن.
ورأى أن سياسة بن سلمان، تجاه المغتربين اليمنيين ما هي إلا تلبية لأوامر الإمارات ليتمكن من تولي الحكم، مؤكدا أن التنكيل والظلم بالمواطنين والمقيمين سوف يؤدي إلى الإطاحة به.
ولفت اليمني، إلى أن ذلك يأتي بالتزامن مع ورود أنباء عن صحة هادي، وأنه جرى تسميمه، على الرغم من خيانته وصمته عن جرائم آل سعود بحق اليمنيين وتخريبهم للبلاد.
كما أشار إلى معلومات مفادها أن هادي، تعمد نشر أنباء عن حالته الصحية بعد ضغوط من أبو ظبي، بهدف الإطاحة بنائبه، وتعيين نائبين له هما عيدروس الزبيدي، وطارق محمد عبدالله صالح أو معين عبدالملك، ثم إزاحة هادي شخصيا.
وأوضح اليمني، أن هدف أبوظبي من تنصيب الزبيدي أو عبدالملك، هو أن تتم تلبية مطالبها علنا، وذلك ما رفضه هادي، حيث كان يمرر مطالب وأوامر الإمارات سرا.
ولفت إلى محاولات أبو ظبي في رفع العقوبات الدولية المفروضة على أحمد علي صالح ليتم تهيئته لتولي الرئاسة، مذكرا بالرشاوى التي دفعتها وقوبلت برفض دولي.
وختم الناشط الحقوقي والسياسي حديثه، قائلا إن سعي أبو ظبي لتبني قرار تصنيف الحوثي “جماعة إرهابية”، يعد خطوة في تنفيذ مخططها بالسيطرة على اليمن، إذ أصبح الحوثيين يشكلون عقبة أمامها.