أكدت النائبة في الكونغرس إلهان عمر رفض تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية؛ ردًا على الحرب التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أوكرانيا، وما تسببت به من أزمات عالمية، ولاسيما في مجال الطاقة.
وقالت النائبة عمر، في تغريدة عبر حسابها بـ”تويتر”: “لا ينبغي أن يكون ردنا على حرب بوتين غير الأخلاقية هو تعزيز علاقتنا مع السعوديين الذين يتسببون حاليًا في أسوأ أزمة إنسانية على هذا الكوكب في اليمن”.
وأضافت “قد لا يكون اليمنيون مهمين للبعض من الناحية الجيوسياسية، ولكن إنسانيتهم يجب أن تكون كذلك”.
وأكدت أن “هذا عمل غير أخلاقي إلى حد بعيد”.
وجاءت تصريحات عمر ردًا على تقرير لموقع “أكيسوس” قال فيه إن مستشاري الرئيس جو بايدن يناقشون زيارة محتملة إلى السعودية هذا الربيع للمساعدة في إصلاح العلاقات وضخ المزيد من النفط.
ويريد مسؤولو بايدن الاحتفاظ بخيارات للرئيس، بما في ذلك فرصة إجراء تعديلات مع السعوديين وإقناعهم بزيادة إنتاجهم النفطي.
ولا تزال المناقشات حول الزيارة المحتملة في مراحلها الأولى، وقال المسؤولون إن الزيارة قد لا تحدث.
وقال الموقع إن ذلك قد يوضح مدى خطورة أزمة الطاقة العالمية التي سببها الغزو الروسي لأوكرانيا.
وكان بايدن وجّه انتقادات حادة للسعودية على خلفية سجلها الحقوقي السيء، فيما تعتقد وكالة المخابرات المركزية أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، متورط في تقطيع أوصال كاتب العمود في واشنطن بوست جمال خاشقجي.
وخلال حملته الانتخابية، وصف بايدن المملكة بأنها “منبوذة”، وفي وقت مبكر من ولايته، أصدر تقريرًا غير سري يقيّم أن محمد بن سلمان وافق على عملية “القبض على خاشقجي أو قتله”.
ومن شأن العقوبات المفروضة على صادرات النفط الروسية- بما في ذلك فرض حظر على استيراد النفط الروسي إلى الولايات المتحدة- أن ترفع أسعار الغاز العالمية وتزيد من التضخم المحلي.
ويُظهر احتمال زيارة الوفد الأمريكي إلى السعودية كيف يعمل الغزو الروسي على تقويض تحالفات العالم، مما يجبر الولايات المتحدة على إعادة ترتيب أولوياتها، وربما إعادة ضبط تركيزها على حقوق الإنسان.
ويزور بايدن فنزويلا نهاية هذا الأسبوع للقاء حكومة الرئيس نيكولاس مادورو، في وقت يقترح بعض الجمهوريين والديمقراطيين أن نفط فنزويلا يمكن أن يحل محل النفط الروسي، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز.