مع تطور الواقع المأساوي للحرب في أوروبا الشرقية، قوبل زوار معرض دفاعي في السعودية بمشهد سريالي لرؤية أحدث المعدات العسكرية الأوكرانية والروسية تتنافس على الاهتمام في قاعات العرض.
وبالنسبة إلى مكسيم بوتيمكوف، مُصدّر الأسلحة الحكومية الأوكراني والمستورد، الذي كان يقف بمفرده وسط المركبات المدرعة لبلاده، كانت المبيعات أبعد شيء عن ذهنه.
وقال “جئت لحضور هذا العرض لأنه يجب أن يكون هناك شخص ما هنا ولدينا الكثير من المعدات. كان من المتوقع أن يكون هناك أكثر من 50 شخصًا من أوكرانيا”.
وكان بوتيمكوف، من كييف، مسافرًا إلى أوكرانيا من معرض تجاري في الإمارات عندما شنت روسيا غزوها الأسبوع الماضي، واضطر إلى إلغاء خططه، وعاد الآن إلى الشرق الأوسط، وهو يعمل في كشك للترويج للمركبات المدرعة التكتيكية Kozark 7 وKozark 2M والأنظمة المضادة للطائرات بدون طيار.
وفي هذه الأثناء، في قاعة مجاورة، كان صانعو الأسلحة الروس يعرضون معدات موسكو، بما في ذلك الأسلحة المضادة للطائرات وأنظمة الدفاع الجوي.
ورفض ممثلو الصناعة الروسية مناقشة العقوبات الاقتصادية التي فرضها الغرب ردا على الحرب.
وفرضت معظم الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا عقوبات مشددة على روسيا بفعل عزوها أوكرانيا.
وقام مئات من الزوار في معرض الدفاع بالرياض، بما في ذلك الحكومة السعودية والمسؤولون العسكريون والشركات، باستطلاع ما في المعرض من قوة عرضتها دول من جميع أنحاء العالم حتى مع تجربة سكان مدينة ماريوبول الساحلية الأوكرانية القوة المخيفة للمعدات الروسية بشكل مباشر.
وفشلت جهود إجلاء الناس من ماريوبول- التي عانت أيامًا من القصف الروسي الذي حاصر الناس بدون تدفئة وكهرباء وماء- لليوم الثالث على التوالي بعد انهيار خطة لوقف إطلاق النار.
وتتنافس العديد من الدول المنتجة للأسلحة على النفوذ والعقود من دول الخليج العربية الثرية، وخاصة السعودية والإمارات، اللتين تحركتا لتنويع شركائها الدفاعيين.
وتقود السعودية تحالفًا عسكريًا يضم الإمارات يقاتل جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن منذ سبع سنوات.