شدوى الصلاح
عقب الناطق الإعلامي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حازم قاسم، على حديث وزير الخارجية السعودي، بأن التطبيع مع الكيان الإسرائيلي سيحقق فوائد هائلة للمنطقة، قائلاً إن “التطبيع لا يخدم إلا المصالح الإسرائيلية في المنطقة ويعزز الرواية الصهيونية الزائفة”.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ”الرأي الآخر”، أن الوقائع السابقة تؤكد أن مسار التطبيع كان لخدمة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نفسه في صراعه على بقائه في حكم إسرائيل.
وأكد الناطق الإعلامي باسم حماس، أن التطبيع يسمح للكيان الإسرائيلي بالتمدد في المنطقة على حساب المصالح العربية القومية، مشيراً إلى أن هناك إجماع فلسطيني على أن التطبيع يلحق ضرراً بالغاً بالقضية الفلسطينية.
وعما إذا كان مسار السياسة السعودية يتجه نحو التطبيع مع الكيان الإسرائيلي، قال “قاسم”: ندعو الجميع لعدم الانخراط في هذا المسار الضار بالمصالح القومية للأمة العربية.
وكان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، قال خلال مقابلة مع قناة CNN، إن التطبيع سيكون مفيدًا للغاية، اقتصاديًا واجتماعيًا ومن منظور أمني، معتبراً إبرام اتفاق تطبيع مع المملكة يعتمد على التقدم في مسار السلام الإسرائيلي الفلسطيني.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية كشفت في سبتمبر/أيلول 2020، أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أراد أن يوقع اتفاق تطبيع مع إسرائيل بعد الإمارات والبحرين، إلا أن والده الملك سلمان عارض ذلك.
وفي أواخر العام الماضي طبعت كلاً من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقاتهم مع الاحتلال الإسرائيلي، وتبع ذلك خطوات تقارب شملت توقيع اتفاقيات في مجالات مختلفة، وتبادل زيارات وفتح خطوط طيران وغيرها.
وكان آخرها إصدار العاهل البحريني حمد بن عيسى، مرسومين في 30 مارس/آذار 2021، بإنشاء بعثة دبلوماسية لبلاده في الكيان الإسرائيلي وتعيين أول سفير لها بتل أبيب.
وتعرف البحرين على المستوى السياسي والإعلامي بأنها “الحديقة الخلفية للسعودية والإمارات”، وليست كدولة صاحبة سياسة مستقلة، لذلك يؤكد مراقبون أن تطبيعها رسمياً مع إسرائيل تم بموافقة ومباركة سعودية.
وبحسب وول ستريت جورنال، فإن “بن سلمان” قال لصهر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وكبير مستشاريه جاريد كوشنر، إن والده “لن يقبل باتفاق تطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية”، وأن أقصى ما يمكن أن فعله هو المساهمة في انضمام “البحرين الصغيرة” إلى اتفاق التطبيع مع إسرائيل.