أعربت تركيا السبت، عن غضبها مما اسمته “الاستفزازات” اليونانية المتواصلة رغم الموقف البَناء والسلمي والمنفتح على الحوار الذي تبديه تجاه جارتها.
وتشهد منطقة شرق المتوسط توترات جراء الخلاف اليوناني التركي حول ترسيم الحدود البحرية واستغلال الموارد، فيما تؤكد أنقرة اتخاذ التدابير اللازمة حيال أي خطوات أحادية الجانب لا تراعي الحقوق والمصالح التركية.
وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار “رغم موقفنا البَنّاء والسلمي والمنفتح على الحوار، إلا أن أعمال اليونان الاستفزازية متواصلة وتزيد التوتر”، مشددا على أنها بلا جدوى ولن تأتي بنتيجة.
جاء ذلك في كلمة لأكار خلال اجتماع مع قادة الجيش وقادة الوحدات العاملة ما وراء الحدود، عبر اتصال مرئي من مركز عمليات قيادة فرقة المشاة الـ23 بولاية “شرناق” جنوب شرقي تركيا.
وأكد أكار أن تركيا تواصل تنفيذ سياساتها “العقلانية والمقبولة إلى أبعد الحدود” في بحري إيجة والمتوسط وجزيرة قبرص.
وشدد على ضرورة أن تكون علاقات حسن الجوار والقانون الدولي والحوار، الأساس حيال إيجاد الحلول حول القضايا المتعلقة بهذا الإطار.
في سياق آخر، تحدث وزير الدفاع التركي عن تحركات عناصر حزب العمال الكردستاني شمالي العراق.
ولفت إلى أن التقارير الاستخباراتية تشير إلى حالة من الهلع والخوف في صفوف مسلحي الحزب، “نتيجة الكفاح والعمليات الفاعلة المستمرة ضد أوكار الإرهابيين”.
يشار إلى أن حزب العمال الكرستاني يتحصن في منطقة جبلية بشمال العراق ويخوض تمردا مسلحا ضد أنقرة سعيا لتمكين أكراد تركيا من حق تقرير المصير، في حين تصنف أنقرة الحزب منظمة إرهابية.
وقال وزير الدفاع “سنواصل عملياتنا العسكرية انطلاقا من مفهوم هجومي حتى تحييد آخر إرهابي من أجل تخليص أبناء شعبنا الأصيل من آفة الإرهاب، وحماية أمنه”.
وأوضح أن تركيا أكدت للعراق استعدادها للتعاون والتنسيق الكامل في ما يخص “طرد إرهابيي” الحزب من المنطقة. وأضاف “نثق بأن جيراننا العراقيين سيفعلون اللازم في هذا الصدد ونتابع الأوضاع عن كثب”.