كشفت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، عن إصابة معتقل سياسي بفيروس كورونا داخل سجن سعودي.
وأفادت المنظمة، في بيان مقتضب وصل موقع “الرأي الآخر”، بإصابة المدافع عن حقوق الإنسان وأحد مؤسسي جمعية حسم محمد القحطاني بكورونا.
وأشارت المنظمة إلى أنباء سابقة عن انتشار حالات إصابة بكورونا في جناح معتقلي الرأي بسجن الحائر في الرياض.
ودعت “القسط” السلطات السعودية لتوفير الرعاية الصحية للمعتقلين.
ومحمد القحطاني أحد مؤسسي جمعية الحقوق السياسية والمدنية في السعودية (حسم) ويقضي حُكمًا بالسجن 10 سنوات في سجن الحائر على خلفية نشاطه الحقوقي السلمي.
وتعرّض القحطاني خلال سجنه لمضايقات ومعاملة سيئة، وفترات عزل طويلة في الحبس الانفرادي، وحرمان من التواصل مع عائلته.
ودخل الرجل إضرابًا عن الطعام أكثر من مرة للمطالبة بحقوقه الأساسية.
وأكدت منظمة القسط أن السلطات السعودية تتحمل المسؤولية عما يتعرض له القحطاني وغيره.
وشددت على أن ذلك مخالف لقواعد الأمم المتحدة النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء (قواعد نيلسون مانديلا) التي تنص على أنّ توفير الرعاية الطبية للمساجين من “مسؤولية الدولة”، وأن المساجين يسمح لهم “بالاتصال مع أسرتهم وأصدقائهم على فترات منتظمة”، وأن لهم حقًّا في الوصول إلى قدرٍ وافٍ من الكتب والمواد المقروءة.
وتأسست جمعية الحقوق السياسية والمدنية في السعودية (حسم) في أكتوبر 2009 للدعوة لإقامة الحقوق والحرّيات وتكريسها وحمايتها.
لكن السلطات السعودية رفضت ترخيصها ثم حظرتها رسميًا في 2013، واعتقلت أعضاءها وحاكمتهم على تهم مستندة إلى نظام الإرهاب وتمويله.
ومن أبرز المحكومين على ذمة القضية، عيسى الحامد، وعبد الرحمن الحامد، وعبد الكريم الخضر، عمر السعيد، محمد البجادي، سليمان الرشودي، عبدالله الحامد (توفّي في السجن نتيجة الإهمال الطبي المتكرر)، محمد فهد القحطاني، فوزان الحربي، عبد العزيز الشبيلي.