جددت كل من مصر والسودان دعوتهما لضرورة التواصل لاتفاق ملزم لإثيوبيا قبل البدء بالمرحلة الثانية من ملء سد النهضة.
وأعلنت إثيوبيا الأحد، أن المرحلة الثانية من ملء السد ستتم في موسم الأمطار المقبل، أي خلال شهري يوليو وأغسطس. في وقت اعتبرت الملء الثاني “سيحد من الفيضانات في السودان”.
وأكدت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي ضرورة التوصل لاتفاق ملزم، قبل المضي في الملء الثاني لسد النهضة، من الجانب الإثيوبي.
وأعربت المهدي خلال لقاء مع سفراء الدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي المعتمدين لدى الخرطوم عن تطلع بلدها لدعم الدول الأفريقية للتوصل لحلول شاملة ومرضية لجميع الأطراف.
وأفاد وزير الموارد المائية والري المصري بأن التعنت الإثيوبي والإجراءات الأحادية التي يقوم بها الجانب الإثيوبي هو السبب في فشل مفاوضات سد النهضة.
وانتهت جولة المفاوضات الأخيرة في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، مطلع أبريل الجاري، من دون التوصل إلى اتفاق بين إثيوبيا ومصر والسودان.
وتقول مصر والسودان إن إثيوبيا هي المسؤولة عن فشل المفاوضات التي وصفت بـ”الفرصة الأخيرة”، بسبب تعنتها ورفضها التوقيع على اتفاق ملزم بشأن السد.
وتطرق الوزير المصري في اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ المصري، للمرونة التي أظهرتها مصر خلال المفاوضات بهدف الوصول لاتفاق قانوني عادل وملزم فيما يخص ملء وتشغيل سد النهضة يلبي طموحات جميع الدول في التنمية.
وأكد عبد العاطي أنه سبق لمصر تقديم 15 سيناريو لملء وتشغيل سد النهضة بما يحقق المتطلبات الإثيوبية وبدون إحداث ضرر ملموس على دولتي المصب، الا أن الجانب الإثيوبي رفض جميع هذه المقترحات.