شدوى الصلاح
أدانت الناشطة الحقوقية حصة الماضي، اقتحام السلطات السعودية منزل المعتقل الفلسطيني ممثل حركة حماس الدكتور محمد الخضري، وإخضاع زوجته وجدان وزوجة نجله هاني المعتقل أيضا، إلى تحقيق لعدة ساعات.
ووصفت خلال حديثها مع “الرأي الآخر” ما حدث بأنه “سلوك لا أخلاقي” وانتهاك لحرمة المنزل وترويع أهله وتخييرهم بين الصمت أو الترحيل، مشيرة إلى أن أجهزة الأمن السعودية تكرر انتهاكاتها لحرمة المنازل والاعتداء على ساكنيها بالترويع والاعتقال.
وأشارت حصة، إلى اقتياد زوجة الخضري وزوجة ابنه لمركز أمني واحتجازهما لعدة ساعات ثم توقيعهما على تعهد بعدم الحديث عن حالة معتقليهما قبل أن يتم الإفراج عنهما، لافتة إلى أن أجهزة الأمن كعادتها عاثت في المنزل فساداً وتفتيشاً بطريقة سيئة.
ولفتت إلى أنهم صادروا هاتف السيدة وجدان وتم إبلاغها أن السلطة منزعجة من مطالبتها بالإفراج عن زوجها وابنها وحذرتها بالترحيل وباقي أفراد العائلة إن استمرت في المطالبة بالإفراج.
والدكتور محمد الخضري (83 عامًا)، الممثل السابق لحركة حماس في السعودية معتقل سياسي بالمملكة ويعاني من سرطان البروستاتا، ويحتاج رعاية ومتابعة طبية لا تتوفر في عيادات السعودية.
وكان ضمن حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات السعودية في مارس/ آذار 2018، وكانت ذروتها في أبريل/ نيسان 2019، استهدفت نحو 40 فلسطينيًا وأردنيًا يقيمون في المملكة وبعض كفلائهم، بدعوى اتهامهم بدعم الإرهاب (المقاومة الفلسطينية).
وبحسب منظمة العفو الدويلة، فإن صحة الخضري تدهورت بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، ما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة.
وأكدت المنظمة أن محاكمة الخضري ونجله شابتها انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية، بما في ذلك حرمانهم من الاتصال بمحام طوال فترة اعتقالهم وحتى محاكمتهم.
ومطلع الشهر الجاري طالبت ابنة الخضري الدكتورة مي، بتوفير استشاري طبي لوالدها لتحديد العلاج المناسب له، مؤكدة أنه مقيد في مستشفى السجن بالمملكة، برفقة شقيقها الدكتور هاني، دون توفير العلاج والمكان المناسب المهيأ لعلاجه من السرطان.