استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اقتحام السلطات السعودية منزل ممثلها لدي المملكة المعتقل الدكتور محمد الخضري.
وقال الناطق باسم حماس حازم قاسم إن من غير المبرر على الاطلاق استمرار اعتقال الفلسطينيين في السعودية، مؤكدًا أنهم لم يتركبوا أي ذنب.
وطالب في تصريح خاص لـ”الرأي الآخر” بسرعة الإفراج عنهم، خاصة في ظل الأوضاع الصحية الصعبة التي يمر بها الدكتور الخضري.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أمس الثلاثاء ٢٠ أبريل/نيسان ٢٠٢١، أن السلطات السعودية اقتحمت منزل الخضري وأخضعت زوجته وزوجة نجله المعتقل أيضا إلى التحقيق لعدة ساعات.
وأفاد بأنهم أخلي سبيلهم بعدما وقعوا على تعهد بعدم الحديث عن حالة الخضري والمطالبة بالإفراج عنه.
والدكتور محمد الخضري (83 عامًا)، الممثل السابق لحركة حماس في السعودية معتقل سياسي بالمملكة ويعاني من سرطان البروستاتا، ويحتاج رعاية ومتابعة طبية لا تتوفر في عيادات السعودية.
وكان ضمن حملة اعتقالات واسعة شنتها السلطات السعودية في مارس/ آذار 2018، وكانت ذروتها في أبريل/ نيسان 2019، استهدفت نحو 40 فلسطينيًا وأردنيًا يقيمون في المملكة وبعض كفلائهم، بدعوى اتهامهم بدعم الإرهاب (المقاومة الفلسطينية).
وبحسب منظمة العفو الدويلة، فإن صحة الخضري تدهورت بسبب عدم حصوله على الرعاية الصحية الكافية، بما في ذلك العناية بقسطرة المثانة، ما أدى إلى تفاقم ظروف الاحتجاز السيئة.
وأكدت المنظمة أن محاكمة الخضري ونجله شابتها انتهاكات جسيمة للإجراءات القانونية، بما في ذلك حرمانهم من الاتصال بمحام طوال فترة اعتقالهم وحتى محاكمتهم.
ومطلع الشهر الجاري طالبت ابنة الخضري الدكتورة مي، بتوفير استشاري طبي لوالدها لتحديد العلاج المناسب له، مؤكدة أنه مقيد في مستشفى السجن بالمملكة، برفقة شقيقها الدكتور هاني، دون توفير العلاج والمكان المناسب المهيأ لعلاجه من السرطان.