اندلعت، الليلة الماضية وفجر الجمعة، مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين ومستوطنين في مدينة القدس المحتلة.
وأفادت مصادر فلسطينية بالقدس لموقع “الرأي الآخر” بأن المواجهات اندلعت بعد تصدي الشبان الفلسطينيين لهجمات المستوطنين على الأحياء الفلسطينية بالقدس.
وقبل اندلاع المواجهات، تظاهر مئات المستوطنين في محيط باب العامود قريبًا من البلدة القديمة في القدس، وهتفوا “الموت للعرب”.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو لهجوم مستوطنين إسرائيليين على بيوت فلسطينية قرب باب الخليل وبالبلدة القديمة في القدس.
وأوضحت المصادر أن محيط باب العامود شهد أعنف المواجهات بين الفلسطينيين والمستوطنين الذين كانوا بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأشارت إلى أن المواجهات توسّعت في أنحاء المدينة لتشمل أحياء الصوانة والطور ووادي الجوز وباب العامود وباب الساهرة وشارع السلطان سليمان وشارع نابلس.
وذكرت المصادر أن المستوطنين المتطرفين حطموا زجاج عشرات السيارات الفلسطينية، وأعطبوا إطاراتها، فيما رد شبان فلسطينيون بإحراق سيارة مستوطن أطلق النار قرب المواجهات.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي شبانًا فلسطينيين يضربون أحد المستوطنين الذين هاجموا الفلسطينيين.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بإصابة ١٠٥ فلسطينيين خلال المواجهات في القدس، نُقل ٢٢ منهم للمستشفيات، في حالة متوسطة.
واستخدم جنود الاحتلال في قمع الفلسطينيين الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت والمياه العادمة، فيما استخدم الفلسطينيون الحجارة والألعاب النارية.
وقبيل صلاة فجر الجمعة، أغلقت قوات الاحتلال باب حطة- أحد الأبواب الرئيسية المؤدية للمسجد الأقصى- ومنعت المقدسيين من عبوره للصلاة في المسجد.
وعلى إثر ذلك، احتشد مئات الفلسطينيين أمام الباب ورددوا هتافات غاضبة ضد شرطة الاحتلال، وأخرى تتعهد بحماية المسجد الأقصى.
وفي صباح اليوم، نشرت شرطة الاحتلال عشرات الحواجز العسكرية في مدينة القدس المحتلة لمنع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان.
وبيّنت المصادر أن قوات الاحتلال نصبت حواجز حديدية أمام جميع الأبواب المؤدية للمسجد الأقصى، وسمحت لعدد محدود بالدخول إلى الأقصى بعد التدقيق في بطاقاتهم الشخصية.
ويأتي التصعيد الإسرائيلي في القدس على وقع محاولات مستمرة من المستوطنين الإسرائيليين السيطرة على منازل في الأحياء الفلسطينية بالمدينة بعد طرد سكانها الفلسطينيين بطرق احتيالية.