طالب الرئيس اللبناني ميشيل عون السعودية بإعادة النظر في الحظر المفروض على منتجات بلاده، بسبب ما وصفته الرياض بزيادة تهريب المخدرات، وكلف وزير الداخلية بالتنسيق مع المملكة للكشف عن الجناة ومنع تكرار ذلك.
وصدر البيان عقب لقاء حول الموضوع بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء المؤقت حسان دياب وآخرين.
وقال بيان رئاسي إنهم طلبوا أيضا من المدعي العام اللبناني متابعة التحقيقات في القضية وإطلاع المسؤولين السعوديين على النتائج.
وألقت السعودية باللوم في حظر المنتجات اللبنانية على زيادة تهريب المخدرات، وأعلنت الحظر يوم الجمعة، وهو إجراء من شأنه أن يضيف أزمة إلى أزمات لبنان الاقتصادية الشديدة، إذ تبلغ قيمة تجارة الفاكهة والخضروات 24 مليون دولار سنويًا.
ويمر لبنان بأزمة مالية عميقة تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990.
وطلب عون في وقت سابق من قوات الأمن اللبنانية تكثيف عملياتها ضد التهريب، بينما قال دياب إن لبنان مستعد لمحاربة شبكات التهريب مع السعودية لكن الحظر لن يمنع ذلك.
وأضاف “نحن واثقون من أن السعودية وكل دول الخليج تعلم جيدا أن فرض حظر على المنتجات اللبنانية لن يوقف تهريب المخدرات وأن التعاون بيننا سيساعد في وقف هذه الشبكات”.
وساد قلق من أن الحظر، الذي بدأ سريانه يوم الأحد، سيمتد إلى دول خليجية أخرى بعد أن أصدرت الإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان جميعها بيانات تدعم القرار السعودي.
وتم الإعلان عن الحظر بعد أن أحبطت سلطات الجمارك السعودية محاولة تهريب أكثر من 5.3 مليون حبة كبتاغون، وهو نوع من الأمفيتامين، مخبأة في شحنة رمان قادمة من لبنان، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الأسبوع الماضي.
وقال مصدر لبناني حضر اجتماع يوم الاثنين في القصر الرئاسي إن الشحنة كانت في الأصل من سوريا المجاورة، ووصفت زورًا بأنها لبنانية قبل إرسالها.
وقال المصدر إن شخصين اعتقلا لصلتهما بضبط مخدرات.