شدوى الصلاح
استنكرت الناشطة الحقوقية إيمان إبراهيم، استعانة السعودية بمجموعة “لارسون شاناهان سليفكا” للعلاقات العامة في ولاية “أيوا” الأميركية لإقناع الأميركيين بخطواتها لتعزيز حريات المرأة، والذي كشف عنه مؤخراً بعدما تعرضت الشركة لضغوط للتخلي عن الرياض.
وقالت في حديثها مع “الرأي الآخر” إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول تبييض نظامه بأي طريقة خصوصاً بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وتعذيب المعتقلين والمعتقلات السعوديات.
وذكرت إيمان بالناشطة لجين الهذلول التي تعرضت للتحرش والتعذيب والتهديد بالاغتصاب والقتل قبل الإفراج عنها في 10 فبراير/شباط 2021 –في محاولة استباقية لاسترضاء الرئيس الأميركي جو بايدن وامتصاص أي غضب محتمل-.
وأشارت إلى تفاقم قضايا المعنفات بالمملكة، واحتجاز عدد من المعتقلات في سجون المملكة وتعرضهن للتعذيب، مضيفة أن بن سلمان يعتقد أن الرئيس الأميركي سيرضى عنه بتلك الخطوات، لكن بايدن يتعرض لضغوط واسعة لاتخاذ موقف أكثر تشددا من السعودية.
يشار إلى أن صحيفة “دي موين” كشفت مؤخراً أن مجموعة “لارسون شاناهان سليفكا” وقّعت عقدًا من السعودية بمبلغ مليون دولار لتحسين صورتها في الولايات المتحدة بشأن حقوق النساء في المملكة، وتُروّج كُتيبًا يسلط الضوء على تقدم المرأة في الرياضة السعودية.
ونقلت عن الناشط في ولاية آيوا بريان تيريل قوله إن “أخذ الأموال من حكومة يحكمها طاغية غير منتخب أمر بقتل صحفي وتقطيع أوصاله بشكل مروّع، ويشن جيشه حربًا وحصارًا على اليمن ويسجن ويعذب المدافعين عن حقوق المرأة، يُضر بصورة المجموعة”.