قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مستوطني “التلة الفرنسية” في مدينة القدس المُحتلة أصيبوا بالذهول بعد الكشف عن عمل حاخام يهودي في مجال “التبشير” المسيحي، بشكل متخفٍ.
وكشفت “”Beyneynu، وهي منظمة غير ربحية تراقب أنشطة “التبشير” في الكيان الإسرائيلي عن الواقعة، مشيرة إلى أن الحاخام يخضع للمراقبة منذ سبع سنوات، وأنها تحقق في شبهات وجود “مبشر” سري يعمل في المنطقة.
وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن الحادثة “تفجّرت” قبل أسبوع عندما أخبرت ابنة الرجل البالغة من العمر 13 عامًا زملاءها في الفصل أن يسوع “يقبل الجميع حتى لو كانوا مخطئين”.
وكان الأب يتنكر في صورة حاخام، حتى أنه يجري عمليات الختان للأطفال اليهود.
وقالت المتحدثة باسم “Beyneynu”، شانون نوسان إنهم واجهوا الرجل عام 2014، لكنه اختفى، وعاد إلى الظهور في الحي المتطرف، لبدء “حياة أكاذيب” جديدة.
وتحدثت الصحيفة عن أن الرجل وعائلته زوروا الوثائق ليبدو أنهم يهوديون من أجل دخول الكيان الإسرائيلي بموجب ما يُسمى “قانون العودة”، وانتقلوا من نيوجيرسي في الولايات المتحدة، واندمجوا في مجتمع يهودي متشدد في حي التلة الفرنسية.
وبعد تحقيقات شاملة، ادعت المنظمة أن الزوجة كذبت بشأن كونها ابنة ناجين من المحرقة، وتم اكتشاف أن والديها من نيوجيرسي وغير يهود، ونشروا مواد “تبشيرية” بشكل مفرط على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم التعرف على والد الرجل كعضو في كنيسة “الصداقة مينونايت”، وتوفي ودفن في مقبرة غير يهودية.
وأعرب المستوطنون عن صدمتهم ورعبهم من هذه المعلومات، حيث كانوا يدعمون الأسرة بعد وفاة الزوجة بمرض السرطان، حتى أنهم أنشأوا صندوقًا لهم.
وقالت يوني كايمان وهي عضوة في المجتمع المحلي “الأسرة بدت متدينة تماما، والرجل له لحية طويلة وقبعة، وكان الأولاد يجعدون الضفائر، وذهبت الفتيات إلى مدارس بيس يعقوب”.
وتابع “على مدى خمس سنوات ، كنا ندعمهم، وندفع ثمن مشترياتهم من البقالة، والحافلات المدرسية، وفي مقابل كل شيء.. خدعونا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرجل حاول إخفاء آثاره، عن طريق حذف المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي وإخراج بناته من المدرسة الدينية المحلية.
وتسعى المنظمة حاليًا إلى طرد الرجل من الكيان الإسرائيلي.