طالب خبراء الأمم المتحدة، يوم الثلاثاء، الإمارات بتقديم معلومات عن ابنة حاكم دبي والإفراج عنها، بعد شهرين من بث بي بي سي مقطع فيديو قالت إنه للأميرة لطيفة تصف نفسها بأنها رهينة في فيلا.
وقالت الإمارات في 19 فبراير / شباط إن الشيخة لطيفة تتلقى الرعاية في المنزل بعد أن طلب مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان برئاسة ميشيل باشليت دليلاً على أنها على قيد الحياة وسط قلق دولي متزايد بشأن مصيرها.
وقال خبراء حقوق الإنسان التابعون للأمم المتحدة في بيان مشترك: “إننا نشعر بالقلق لأنه، في أعقاب الإفراج العلني في فبراير عن مقطع فيديو أفادت فيه الشيخة لطيفة بحرمانها من حريتها رغما عنها، والطلب الرسمي اللاحق للحصول على مزيد من المعلومات حول وضعها، لم تقدم السلطات أي معلومات محددة”.
وأضاف الخبراء، ومن بينهم محققو الأمم المتحدة المعنيون بالتعذيب والعنف ضد المرأة، أن “البيان الذي أصدرته السلطات الإماراتية” مجرد الإشارة إلى أنها كانت تتلقى الرعاية في المنزل “لا يكفي في هذه المرحلة”.
وقال البيان المشترك إن الخبراء طالبوا “بالتحقق المستقل من ظروف احتجازها والإفراج الفوري عنها”.
وقالت متحدثة باسم مكتب باشيليت في وقت سابق هذا الشهر إنه لم يتلق “إثبات حياة” للشيخة لطيفة من الإمارات.
وقالت المتحدثة في ذلك الوقت إن كبار مسؤولي الأمم المتحدة سعوا لعقد لقاء مع سفير الإمارات في جنيف بشأن لطيفة وهو الأمر الذي تم الاتفاق عليه من حيث المبدأ.
وسلط مصير لطيفة (35 عامًا) وعلاقتها المضطربة بوالدها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو أيضًا نائب رئيس دولة الإمارات، ضوءًا جديدًا على شؤون عائلته.
ولفتت الشيخة لطيفة بنت محمد آل مكتوم الانتباه الدولي في عام 2018 عندما أصدرت مجموعة حقوقية مقطع فيديو صنعته وصفت فيه محاولة الفرار من دبي.
وتم القبض عليها قبالة سواحل الهند بعد عملية شنتها القوات الخاصة وأعيدت إلى دبي.
ومنذ ذلك الحين، أثار خبراء الأمم المتحدة مخاوفهم مع الحكومة الإماراتية بشأن “الاختفاء القسري المزعوم والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي”، كما قالوا في بيان يوم الثلاثاء.
وقالوا إن “استمرار احتجازها بمعزل عن العالم الخارجي يمكن أن يكون له عواقب جسدية ونفسية ضارة وقد يصل إلى حد المعاملة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة”.