وصف الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، يوم الاثنين، سيطرة حركة طالبان على كابول، العاصمة الأفغانية، بأنه “هزيمة” للولايات المتحدة وفرصة لـ “سلام دائم”.
وقال الرئيس الإيراني، في بيان صدر عنه، إن التطورات يجب أن تمهد الطريق لسلام دائم في الدولة المجاورة.
وأضاف رئيسي “يجب أن توفر الهزيمة العسكرية وانسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان فرصة لاستعادة الحياة والأمن والسلام الدائم في ذلك البلد”.
والبيان هو أول تعليق علني للرئيس المنتخب حديثًا على سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان يوم الأحد، بعد هجوم استمر 10 أيام ضد حكومة أشرف غني المدعومة من الولايات المتحدة.
وكانت حركة طالبان أعلنت الانتصار في أفغانستان بعد سيطرتها على العاصمة كابول، ودخول القصر الرئاسي، عقب فرار الرئيس وكبار المسؤولين إلى خارج البلاد.
وقال رئيس المكتب السياسي للحركة الملا عبد الغني بردار إن انتصار الحركة السريع على الحكومة الأفغانية كان “إنجازًا منقطع النظير”، مُرحبًا باحتمال حكم أفغانستان مرة أخرى بعد 20 عامًا من الاحتلال الأمريكي.
وفي بيان مقتضب بالفيديو صدر في وقت متأخر من يوم الأحد، قال بردار إن “الانتصار غير المتوقع”، الذي شهد سقوط جميع المدن الرئيسية في البلاد في غضون أسبوع، كان سريعًا وغير مسبوق.
وأضاف بردار “لم نتوقع أن ننجح بهذه الطريقة، لكن الله كان معنا”.
ومع ذلك، قال بردار، الذي أطلق سراحه من سجن باكستاني بناءً على طلب الولايات المتحدة قبل أقل من ثلاث سنوات، إن الاختبار الحقيقي سيبدأ الآن، حيث تعمل طالبان على تلبية توقعات الناس وحل مشاكلهم.