يواصل الإهمال الطبي الذي تمارسه السلطات المصرية، حصد مزيد من أرواح معتقلي الرأي، الذين يتعرضون لظروف احتجاز غير آدمية تهدف إلى القتل المتعمد بسلب المعتقل الحق في العلاج والدواء.
وأعلنت منظمة ”نحن نسجل“ أمس السبت 11ديسمبر/كانون الأول 2021، عن وفاة المعتقل ناجي صبح السيد، بعد تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي ليرتفع إجمالي الوفيات منذ بداية العام إلى 46 حالة وفاة، ويرتفع العدد الإجمالي للضحايا منذ يوليو/تموز 2013 إلى 911 ضحية.
ونشرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان خبر وفاة “نصر إبراهيم الغزلاني” الخميس الماضي، بعد تعرضه لإهمال طبي متعمد، أدى لتدهور حالته الصحية، ونقله بعد ذلك إلى أحد المستشفيات لإجراء جراحة بالمخ، بعد اعتقال ثماني سنوات في سجن العقرب، سيء السمعة.
وأكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بيان سابق لها، أن السجون المصرية مخالفة للمعايير الدولية سواء من الناحية الفنية أو الناحية الإدارية، إذ تُبنى من مواد غير عازلة للحرارة.
وأوضحت أن الزنازين لا تصلح لاستخدام البشر بسبب رداءة التهوية فيها، وعدم ملائمتها لعدد النزلاء الذي يزيد دائما عن القدرة الاستيعابية لكل زنزانة بأربعة أضعاف على الأقل.
ورأت المنظمة، أن هذه الوفيات فاضحة للنظام المصري وكاشفة للإهمال الطبي، في ظل تباهي رئيسه عبدالفتاح السيسي، بافتتاح مجمع جديد للسجون، وادعاء المسؤولين والإعلاميين بأن السجون المصرية مصممة على أعلى مستوى من التجهيزات والمعايير الدولية.