توقع رئيس وزراء إسرائيلي سابق قيام انتفاضة فلسطينية جديدة في الأراضي الفلسطيني جراء عدة عوامل، محذرا من أن الوضع على شفا الانهيار.
وحذر رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت من أن مواصلة استهداف الفلسطينيين وإلحاق الضرر بهم بشكل متعمد ومبالغ فيه لا يترك لهم خيارا سوى الانتفاضة، على حد تعبيره.
وأشار أولمرت في مقال بصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، إلى أن الأحداث التي شهدتها مدينة القدس أخيرا مؤشر على أن الوضع على شفا الانهيار، وقد يتطور في أي لحظة.
ولا يمكن التكهن في أسباب مقالة أولمرت الذي يحاول بين الفينة والأخرى توجيه اللائمة على ما وصل إليه حال الكيان الإسرائيلي إلى رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو.
إلا أن الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة في الضفة والقدس المحتلتين تشيان بإمكانية حدوث تلك الانتفاضة التي تسعى فصائل فلسطينية عدة لإثارتها.
وشهدت ساحة باب العامود في القدس المحتلة الأسبوع الماضي احتفالات عقب إزالة الحواجز الحديدية التي أقامتها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية شهر رمضان في محاولة منها لفرض وقائع جديدة بالأقصى.
واعتبر الفلسطينيون إزالة الحواجز -التي أقيمت لمنعهم من الوصول إلى الساحة- انتصارا للهبّة التي قاموا بها طوال أيام، والتي أسفرت عن إصابة واعتقال العشرات خلال الاصطدام مع قوات الاحتلال.
وتزامنت الهبة في القدس مع تصعيد عسكري في قطاع غزة؛ إذانطلقت عدة قذائف من القطاع باتجاه مستوطنة سديروت المحاذية لغزة، وتم اعتراض بعضها بمنظومة القبة الحديدية.
وقال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إن ما يجري في المدينة المقدسة الآن هو تأكيد على عروبة وإسلامية وفلسطينية وهي مدينة “لا يمكن أن تخضع للاحتلال وسياسته الفاشية”.
وفجر الاثنين الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي إغلاق بحر غزة كليا في وجه الصيادين حتى إشعار آخر، وذلك بعد تقليص سابق لمسافة الصيد من 15 ميلا بحريا إلى 9 أميال فقط.
المصدر: الصحافة الإسرائيلية