كشف مسؤول أميركي أن واشنطن عرضت مساعدة زوجة رئيس النظام السوري بشار الأسد في علاج السرطان قبل عامين، لدفع مفاوضات مع النظام لإطلاق سراح الرهائن الأمريكيين.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وأثناء إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، تم الكشف عن أن وفدًا أمريكيًا صغيرًا أجرى محادثات مع نظام بشار الأسد في دمشق قبل ذلك بأشهر.
وكان الهدف من تلك الزيارة السرية هو التفاوض على إطلاق سراح العديد من الرهائن الأمريكيين الذين اختطفهم النظام، ومن بينهم الصحفي أوستن تايس الذي اختفى عام 2012.
وكان ذلك مفاجأة للكثيرين، حيث قطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع النظام في عام 2012 وأجلت بعثتها الدبلوماسية من البلاد.
لكن هذه الجهود فشلت في نهاية المطاف، حيث قدم النظام مطالب كانت ستقلب السياسة الأمريكية تجاه سوريا بالكامل، مثل الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية ورفع جميع العقوبات.
ورفض وزير الخارجية السابق مايك بومبيو علانية تغيير سياسة الولايات المتحدة حتى بالنسبة للرهائن مثل تايس.
وبعد شهر من الكشف عن الاجتماع السري، تم الكشف عن أن رئيس الأمن اللبناني زار سوريا أيضًا للحث على إطلاق سراح تايس.
والآن تم تأكيد هذه الجهود من مسؤول مكافحة الإرهاب السابق في البيت الأبيض كاش باتيل، الذي ترأس الوفد.
وقال باتيل في مقابلة مع وكالة أسوشيتيد برس، إنه إلى جانب العمل على القضية لأكثر من عام وطلب مساعدة لبنان بسبب علاقاته مع الأسد، عرضت الولايات المتحدة أيضًا المساعدة في علاج أسماء الأسد بعد تشخيص إصابتها بسرطان الثدي.
وبحسب الوكالة، عُرض على “حليف” الولايات المتحدة في المنطقة أن يقوم بهذه المعاملة، مع بقاء هذا الحليف مجهول الهوية.
وكان أُعلن عن تعافي أسماء الأسد من السرطان في أغسطس 2019.
وبالنظر إلى فشل المفاوضات، على الرغم من العرض، قال باتيل للوكالة إن “النجاح كان سيعيد الأمريكيين إلى الوطن، ولم نصل إلى ذلك”.
وأعرب عن أسفه قائلاً: “أود أن أقول إنه ربما يكون أحد أكبر إخفاقاتي في ظل إدارة ترامب، عدم استعادة أوستن”.